نتيجة تعنت الولايات المتحدة أصبحت مصر مهددة بعدم الحصول على الدفعة الثانية من مقاتلات رافال الفرنسية، وعجز باريس عن إتمام الصفقة بسبب الصواريخ الأمريكية .
وكشفت صحيفة “لاتريبيون” الفرنسية أن صفقة طائرات رافال الفرنسية الإضافية لمصر مهددة بالالغاء بسبب رفض واشنطن تصدير الأجزاء الخاصة بصاروخ كروز ” SCALP EG ” لفرنسا والذي من المقرر تزويد الطائرات به بموجب عقود الصفقة المبرمة والمتفق عليها .
ونوهت الصحيفة أن هناك مفاوضات جارية بين فرنسا ومصر لبيع 12 مقاتلة للقوات الجوية المصرية ولم تعد هناك أي عقبات تمويلية كما كانت في الماضي وان الأمر متوقف على تصدير الجانب الأمريكي لمكونات الصاروخ المشار إليه.
ووفقاً لمصادر مطلعة أن الجانب الفرنسي غير قادر على تسليم صواريخ كروز ” SCALP EG ” والمصنعة من قبل شركة MBDA بسبب نفاذ المكون الأمريكي لهذه الصواريخ، ووقوف الولايات المتحدة حائلا دون إتمام هذه الصفقة مما أثار حفيظة الجانب المصري .
وقالت المصادر أن هناك إضراراً مصرياً على حيازة هذه الصواريخ قبل إتمام الصفقة الإضافية والتي لا تريد شركة “داسو رافال “خسارتها، لذا كان من بين الحلول المقترحة هو تغيير شركة MBDA للمكونات الأمريكية أو يلجأ كلا الأمريكيون والفرنسيون لتسوية الأمر، وهو ما يمكن تحقيقه خلال زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون للولايات المتحدة في أبريل المقبل .
وأوضحت الصحيفة أن الأمريكيين يقومون بشن حرب على مبيعات الأسلحة الفرنسية خاصة لدول الشرق الأوسط التي بدأت تنويع مصادر السلاح والتي من بينها مصر والإمارات والسعودية مشيرة إلى أن نفس الموقف حدث إبان عهد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا اولاند، عندما أوقفت واشنطن بيع عنصر مهم في أقمار التجسس في صفقة تعاقدت فرنسا على بيعها لدولة الإمارات، إلا انه استطاع تسوية الأمر مع الجانب الأمريكي أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة في فبراير 2014، وتم بيع اثنين من أقمار التجسس لصالح دولة الإمارات بعد تسوية الأمر.