قامت تركيا بإطلاق تطبيق محلي جديد للتراسل الفوري عن طريق الرسائل النصية، يشبه تطبيق واتساب المملوك لشركة فيسبوك، مما تسبب في إثارة العديد من المخاوف لدى معارضي الحكومة، خوفًا من أن يتم استخدام التطبيق كوسيلة لتشديد الرقابة وتدعيم الحملة الأمنية التي بدأتها السلطات التركية منذ حوالي 18 شهر.
التطبيق يحمل اسم “بي تي تي ماسنجر” وهذا الاسم يحمل الحروف الأولى من “الهيئة العامة للبريد والبرقيات التركية (بي تي تي)”، وتطبيق التراسل الجديد بدأ العمل به كنسخة تجريبية ومحدودة في المؤسسات الحكومية وعدد من الشركات الخاصة، خلال الأيام الماضية، ومن المقرر أن يتمكن جميع الناس من استخدامه خلال الستة أشهر القادمة.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بورزداج، خلال مؤتمر صحفي، أن التطبيق الجديد الذي أطلقته الحكومة سيوفر أمان وخصوصية أكثر، قائلًا: ” الخادم المضيف للتطبيق لا يقوم بتخزين أي بيانات، وبالتالي سيكون من المستحيل الوصول لأي بيانات، فهذا التطبيق تم تطويره بنظام أكثر أمانًا من تطبيق واتساب”.
وعلى الجانب الأخر، يشكك العديد في نظام عمل التطبيق ومسألة استرجاع البيانات والأمان، حيث يوجد تخوف من أن تستخدم السلكات التركية هذا التطبيق في السيطرة ومراقبة المعارضين، خاصة بعد الحملة الأمنية الأخيرة، بالإضافة إلى الخوف من أن يصبح تحميل التطبيق واستخدامه إجباري بالنسبة للمؤسسات الحكومية.