القاهرة – محمد علي:
أكد اللواء “سمير فرج” الخبير الإستراتيجي ومدير إدارة الشئون المعنوية السابق، بأن أزمة سد النهضة ليس بالجديدة مشددًا على كونها قد ظهرت لأول مرة وقت ما كان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك على رأس السلطة في مصر، ولكنها وقتها مبارك أرسل تهديدًا صريحًا إلى رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي في حالة قيام حكومة بلاده بالبدء في بناء السد والتأثير على حصة مصر من المياه.
وفي حواره مع الإعلامي “أحمد موسى”، قال اللواء فرج، بأن مبارك قد هدد زيناوي قائلًا :”لو وضعت طوبة واحدة في سد النهضة فأنها سوف تزال على الفور، ولا نتقبل أن يتم المساس بأمن مصر المائي”.
وأشار رئيس إدارة الشئون المعنوية السابق، بأن أثيوبيا لم تسطيع أن تبدأ في بناء سد النهضة عندما كان حسني مبارك رئيسًا للجمهورية، وذلك بسبب كون القاهرة كانت وقتها تمارس ضعوط سياسية على أثيوبيا تجبرها على عدم الإقدام على هذه الخطورة على الإطلاق.
وأوضح اللواء فرج بأن مصر الآن لديها عدة سيناريوهات ممكنة للتعامل مع سد النهضة بشكل دبلوماسي وهذا بالإضافة إلى حرص مصر على تنمية أثيوبيا بما لا يتعارض مع المصلحة المصرية، مشيرًا إلى كون جلسات المحادثات التي تعقد بشكل دائم بين القيادة في الدول الثلاثة “مصر والسودان وأثيوبيا” سوف تؤتي ثمارها بشكل واضح خلال الفترة المقبلة.
ويذكر أن عقد ثلاثية تعقد الآن في أديس أبابا بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وبين نظيره السوداني وكذلك الرئيس الأثيوبي، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج المحادثات في هذه القمة بعد نهايتها.