قام الكونجرس الأمريكي في نهاية 2017 العام الماضي، بتمرير مشروع قانون التخفيضات الضريبية، ليكون بذلك أول انتصار تشريعي يحسب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يرجع مشروع التخفيضات الضريبية إلى قبل انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن “ترامب” كان قد وضع “التخفيضات الضريبية” على رأس حملته الانتخابية، وكان قد قدم وعود للشعب الأمريكي بأنه في حال فوزه بمنصب الرئيس، سيقوم بتخفيض الضرائب التي يتم فرضها على الشركات والأفراد على حد السواء، وذلك بهدف تعزيز ودعم الاقتصاد، من أجل خلق وتوفير الكثير من فرص العمل.
ومن جهته، قام صندوق النقد الدولي بإصدار تحذيرات بشأن التخفيضات الضريبية الكبيرة التي تم إقرارها وفقًا لمشروع الضرائب، وأوضح أن هذه التخفيضات الهائلة تمثل وبشكل مباشر تهديدًا على استقرار الاقتصاد العالمي، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة “الجاردين” البريطانية.
كما أوضحت “كريستين لاجارد” المدير العام للصندوق، بأن مشروع التخفيضات الضريبية يعتبر واحد من ثلاثة مخاطر، قد تؤدي وبشكل واضح إلى زعزعة الانتعاشة التي يشهدها الاقتصاد العالمي الحالي، وخاصة الازدهار الذي شهده سوق البورصة خلال العام الماضي.
وأضافت “من المؤكد أن التخفيضات الضريبية يكون لها أثار إيجابية للولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الدول المحيطة لها، ولكن على المدى القصير، وستظهر مساؤه فيما بعد مما يتسبب في العديد من المخاطر.
وقالت “لاجارد” في المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”: إن هذا يؤثر على الضعف المالي، وخاصة مع الارتفاع التي تشهده أسعار الأصول في مختلف أنحاء العالم، بجانب التمويل السهل.
جدير بالذكر، أن الرئيس الأمريكي كان قد ألقى كلمته قبل كلمة “لاجارد”، والذي أوضح فيها أن إصلاحاته الضريبية التي أقرها تسببت في “شلال” كبير وجميل من زيادة الرواتب الخصة بالعمال الأمريكيين، وذلك بسبب تخفيض الضرائب على الشركات.