أصدرت وزارة الصحة والسكان قرارها بإغلاق مستشفى السلام الدولي والتي تقع في منطقة المعادى بالقاهرة، وذلك لمدة ثلاثون يوما غلقا تأديبيا إداريا بسبب خيانة الأمانة، نتيجة عدم تنفيذ القرار الصادر من قبل مجلس الوزراء والذي ينص على استقبال مريض الطوارئ والعمل على إنقاذ حياته، إلا بعد مساومته على توقيع إيصال أمانة تصل قيمته إلى نصف مليون جنيه .
وقال رئيس مجلس الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص الدكتور علي محروس، أنه قد حضر إلى الإدارة مريض وفي يده شكوى مقدمة إلى وزير الصحة والسكان ضد المسؤولين بمستشفى السلام الدولي، حيث قام العاملين هناك بإجباره على توقيع إيصال أمانة لمستشفى السلام بمبلغ نصف مليون جنيه، ولم تنفذ المستشفى القرار الصادر من قبل رئيس الوزراء، والذي جاء به استقبال المرضى بالطوارئ طوال يومين مجانا.
وأضاف أن المريض قد ذهب إلى مستشفى السلام في حادث سير، وبه بتر في الساعد الأيسر بالإضافة إلى عدة كسور في الحوض والساعدين، وقامت المستشفى بإجراء عمليات جراحية ناجحة وزرع الساعد، ثم طالبوه بتوقيع إيصال أمانة بقيمة نصف مليون جنيه .
وأوضح محروس أنه تم تشكيل لجنة من فبل الوزارة وشرطة المرافق للتأكد مما جاء في الشكوى، حيث تأكدت الواقعة وتم الاطمئنان على المريض وجاء نص القرار على
بإغلاق المستشفى وتشميع 5 غرف عمليات بالدور الثامن باستثناء غرفة للعمليات واخرى للإفاقة، وغلق جناح الحضانات بالكامل، وغلق مبنى العيادات الخارجية، فيما عدا عيادة الفسيولوجي العصبية، لوجود جهاز رسم المخ بها، وأغلاق العيادات بالدور الخامس، ماعدا أشعة الدوبليكس، والكيماوي، والتي قد يحتاجها المرضى المحتجزين بالمستشفى، بالإضافة إلى إغلاق قسم الطوارئ بالكامل باستثناء الحالات الخطرة، ولا يمكن نقلها إلى مستشفى أخرى، حرصاً على حياة المواطنين .