كشفت مصادر مصرفية رفيعة المستوى منذ قليل، بأن مصر قد نجحت خلال الأسبوع الحالي في سداد نحو 700 مليون دولار كقيمة قسط من المديونيات الخارجية المستحقة على القاهرة وذلك لتجمع دولي يعرف بـاسم “نادي باريس” وهي أقساط تقوم مصر بتسديدها لهذه الدول مرتين في العام حيث سددت القاهرة القسط الأخير في شهر يوليو من العام الماضي.
وقالت المصادر بأن الاحتياطي النقدي في مصر قد وصل إلى قرابة 37 مليار دولار، وذلك مع نهاية عام 2017 وهو المستوى الأعلى في تاريخ البلاد، وهذا يعني بأن القاهرة قد أصبجت قادرة على سداد أكثر من 12 مليار دولار ديون خارجية عليها في عام 2018 وذلك بعدما سددت أكثر من 30 مليار دولار خلال العام الماضي.
وأوضحت التقارير الاقتصادية بأن هذه الأرقام تعني بشكل واضح تعافي الاقتصاد المصري وتحسين الثقة فيه من قبل المستثمرين، وهو الأمر الذي يؤكد نجاح طرح السندات المصرية بالخارج بقيمة وصلت إلى 4 مليار دولار، والذي من المتوقع أن يتم خلال هذا الشهر وتحت إدارة لـ5 بنوك عالمية.
وذكرت هذه التقارير، بأن في حالة استمرار البنك المركزي في تسديد ديون مصر الخارجية بهذه الطريقة، فإن السنوات المقبلة سوف تجعل مصر تدخل مرحلة جديدة من الانتعاش على المستوى الاقتصادي، مشيرة إلى كون ذلك يعد واحد من النجاحات التي حققتها عملية “الإصلاح الاقتصادي” في مصر في الآونة الأخيرة.