في خطوة مفاجئة استدعت السودان منذ أيام قليلة سفيرها لدي مصر عبد المحمود عبد الحليم، في مشهد مثير للجدل لأنه يحدث للمرة الأولى في تاريخ العلاقة بين البلدين والمعروفة بقوتها ومتانتها على مر العصور، وقالت الخارجية السودانية في ذلك الوقت، أن استدعاء السفير جاء للتشاور حول بعض الأمور المتعلقة بالعلاقة المصرية السودانية في الفترة الأخيرة.
واليوم أعلن السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم، أن بلاده سوف تُقرر خلال الـ 48 ساعة القادمة عودته لمصر أو عدم عودته لها مرة أخرى، ومما لاشك فيه أن عدم عودة السفير لمصر سوف يزيد حدة التوتر، خاصة بعد تصريحات الجانب المصري بأنه هو الآخر يقيم العلاقة بينه وبين الجانب السوداني وعلى أساسها سوف يتخذ الرد المناسب تجاه خطوة استدعاء السودان لسفيرها، وبتوقع كثيرون أن يكون هذا الرد هو المعاملة بالمثل واستدعاء السفير المصري من السودان.
كما أن عودة السفير السوداني لمصر إذا ما تمت سوف تهدىء الأوضاع بكل تأكيد بين البلدين، و سوف تعيد العلاقة التاريخية بين البلدين إلى وضعها الطبيعي.