في ساعة مبكرة بعد منتصف ليل الجمعة، أعلنت دولة “السودان” بأنها قد دفعت بعدد كبير من قواتها المعززة بالدبابات وعربات الدفع الرباعي منذ قلبل نحو ولاية “كسلا” المتاخمة في الحدود بين إريتريا والسودان، وذلك تحسبًا لحدوث موجة من الانتفاضات في إريتريا، ومن المتوقع أن تصل إلى الحدود مع السودان.
وقال شهود عيان، بأن عدد من قوات الدعم السريع التابع للجيش السوداني قد وصلت بالفعل إلى مدينة كسلا على الحدود مع إريتريا، ومن المتوقع أن يستمر تواصل الآلاف من تلك القوات على مدار الساعات المقبلة.
وذكرت المصادر الصحفية في الخرطوم، بأن نشر القوات السودانية هناك يعود إلى وجود أوضاع داخلية غير مستقرة في إريتريا، ومن المتوقع أن يحاول عدد من المسلحون التابعون لحركات من “دارفور” وكذلك من المعارضة الإثيوبية إلى الحدود السودانية في الساعات المقبلة، وهو الأمر الذي دفع الحكومة في السودان إلى نشر تعزيزات قوية على الحدود هناك.
وتأتي كل هذه الأحداث في الوقت الذي ينازع فيه السودان ومصر وأثيوبيا في المفاوضات بشأن “سد النهضة” والذي على ما يبدو قد يتسبب في حدوث العديد من الأزمات في النصف الشرقي من القارة السمراء، وهو الأمر الذي قد يجعلنا نتسائل عن إمكانية زمن الحروب من جديد في قارة أفريقيا؟ على الرغم من كون لم ينتهي في الأساس خاصة في ظل استمرار العديد من الحروب الأهلية في القارة السمراء على مدار السنوات الماضية، ولكن هذه المرة قد تكون حروب بين دول وليس بين قبائل.