انتشرت بين الإيرانيين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي رسائل مسيئة ضد مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي و الأب الروحي لهم الخميني ، و قد انتشرت هذه الرسائل على نطاق واسع بشكل شتائم فكاهية تمس قيم الدولة الإيرانيين و رموز هامة فيها.
و نتيجة لهذا الانتشار الكبير للرسائل السلبية المناوئة للقيم الإسلامية المزعمة ، قرر القضاء الإيراني حظر تطبيقات فايبر و واتس أب و تانقو ، و قد أعطى الحكومة مهلة شهر لتنفيذ القرار ، يأتي ذلك على صعيد فرض المزيد من القيود و الحواجز ضد مستخدمي الإنترنت من الإيرانيين الذين يعانون من حظر أغلب مواقع التواصل الاجتماعي ، كما أن مواقع كالفيسبوك و توتير و يوتيوب تخضع للمراقبة بشكل دوري من قبل السلطات الإيرانية.
رسالة وصلت إلى وزير الاتصالات الإيراني محمود فائر من غلام حسين محسني -المسؤول الثاني في الجهاز القضائي- مضمونها أن للوزارة مهلة شهر لحظر هذه التطبيقات (فايبر-واتس أب-تانقو ) بهدف السيطرة عليها ، و إن لم تقم الوزارة بأي دور فإن القضاء سيتدخل بشكل مباشر لحظر هذه الشبكات الاجتماعية التي تخل بالدولة و الوضع العام ، أو كما وصفها محسني بأنها “شبكات اجتماعية ذات مضمون إجرامي”.
يقول المحافظون الإيرانيون أن مجموعة معادية للثورة الإسلامية هم من تنسب إليهم هذه الشتائم التي انتشرت كالهشيم في النار بين الإيرانيين ، إلا أن صادق زيباكلام -أحد المثقفين الإيرانيين- قد أشار إلى أن هناك أطراف أخرى مستفيدة من حظر شبكات التواصل الاجتماعي كالمحافظين المتطرفين.
تطبيق فايبر الذي يستخدمه أكثر من 5 ملايين إيراني من أصل 77 مليون نسمة سيعانون من مشاكل جراء هذا الحظر ، حيث أثبتت الاحصاءات أن 34.4% من الشباب الذي يستخدمون الإنترنت يقضون أوقاتهم في الدردشة و تصفح هذه الشبكات ، بالرغم من هذا فإن 69% من الشباب يستخدمون برمجيات تقوم بتجاوز الحظر الذي تقوم به وزارة الاتصال للتمكن من دخول هذه المواقع.
روحاني منذ أول ظهور له وعد بالكثير من الحريات ، لكن أي حريات يتحدث عنها و حكومته تضع كل هذه الحواجز على مستخدمي الإنترنت ، و مراقبة كل صغيره و كبيرة يتم نشرها في الشبكات الاجتماعية.