تمتلك السودان أكثر من 42 مليون فدان صالحة للزراعة، يزرع منها، 14 مليون فدان فقط، اي أن جملة المساحة المتبقية والصالحة للزراعة، 28 مليون فدان من أجود الأراضي، وتحاول السودان منذ فترة طويلة تسويق تلك الراضي، لدول العالم ولا سيما الدول العربية والإسلامية، لزراعتها بالمحاصيل الزراعية الاستراتيجية، فهي صالحة لزراعة مختلف المحاصيل .
ويذكر أن من بين تلك الدول التي عرضت عليها السودان زراعة مليون فدان بالقطن والحبوب الزيتية والقمح، جارتها مصر، وكان ذلك في عهد الرئيس الأسبق، «حسني مبارك»، ولكن الرئيس المصري رفض رفضًا قاطعًا، على الرغم من نصائح المقربين منه، ولا سيما خبراء الزراعة والري، موضحين له أن هذا المشروع سيعود على مصر بالفائدة، وتحويل مصر من أكبر الدول المستوردة للقمح إلى دولة مصدرة له .
ويذكر أن عائد هذا المشروع الذي كشفت دراسة الجدوى المعدة له من قبل الحكومة السودانية، مليار دولار كل ثلاثة شهور، لذلك فقد عرضته السودان على الرئيس التركي، «رجب طيب أردوخان»، خلال زيارته للسودان بصحبة 200 من رجال الأعمال الأتراك، حسبما جاء في تصريحات «مبارك الفاضل»، وزير الاستثمار السوداني .
واقرأ معنا :
تفاصيل اعتراض السودان على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
