واشنطن بوست: وضع أمريكا حرج بعد رفض العالم قرارها بشأن القدس

واشنطن بوست: وضع أمريكا حرج بعد رفض العالم قرارها بشأن القدس
/ AFP / MANDEL NGAN

ذكرت جريدة ” واشنطن بوست” أن اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية جاء منفردًا مما جعل وضعها حرجًا وذلك بعد أن استخدمت حق الفيتو ضد المشروع القائم طبقًا لقرار مجلس الأمن برفض إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” القدس عاصمةً لإسرائيل.

الفيتو الأمريكي

كما ذكرت الجريدة أن هذه كانت المرة الاولى التي تستخدم فيها إدارة الرئيس الامريكي ترامب حق الفيتو في مجلس الأمن والذي تم استخدامه عن طريق سفيرة الولايات المتحدة ” هالي”، بينما جاء رأي جميع الأعضاء الآخرين منافيًا تمامًا وعلى العكس وهم 14 عضوًا، حيث وافقوا على مشروع قرار المجلس برفض إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، بينما قالت ” هالي” سفيرة الولايات المتحدة أنها لجأت إلى حق الفيتو للدفاع عن سيادة الدولة الأمريكية، ولإثبات الدور المؤثر لبلادها في تحقيق عملية السلام في الشرق الأوسط “.

موقف مصر من القرار الأمريكي

كانت مصر بدورها قد دعت إلى التصويت على مشروع القرار، حيث أعربت عن أسفها البالغ لذلك القرار الجائر والمتعلق بوضع مدينة القدس، كما أكدت ان القدس قضية يجب أن يُقضى في أمرها عن طريق المفاوضات السياسية.

معلومات عن قرار الرئيس ترامب

مؤخرًا كان قد صدر القرار المثير للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث قام بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل وقال بأنه سيتم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس لتوثيق الوضع -كونها أصبحت عاصمة لإسرائيل- بشكل رسمي، أثار قرار ترامب انتقادات لاذعة واشتعل الرأي العام غضبًا في كافة الدول العربية وحتى الكثير ممن كانوا حلفاءً لأمريكا عارضوها في هذا الموقف بما فيهم فرنسا وبريطانيا، أعضاء مجلس الأمن.

قرار البيت الأبيض بعد التصويت

بعد مرور الوقت على التصويت، قام البيت الأبيض بإعلان تأجيل نائب الرئيس “مايك بنس” زيارته للشرق الأوسط والتي كانت مقررة أن تبدأ في الحال وتستمر حتى منتصف شهر يناير المقبل، وبالرغم من أن هناك مسئولين في البيت الأبيض قد قللوا من أهمية هذا القرار، وأرجعوا سببه إلى الضرورة التي تقتضي بأن يبقى ” بنس ” في واشنطن نظرًا لأهمية صوته المطلوب لكي يمرر قانون الإصلاح الضريبي الهام.

موقف الرئيس الفلسطيني والإعلام الإسرائيلي

كما ذكرت جريدة واشنطن بوست أن الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” قد رفض لقاء “بنس” معبرًا بذلك عن غضبه من قرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن مدينة القدس، وجاء في الإعلام الاسرائيلي خبرًا بأن الحاخام وهو صاحب السلطة على حائط البراق قد رفض هو الآخر إعطاء ” بنس” السماح بإقامة مؤتمر صحفي في الموقع.