الاوقاف تعلن عن نص خطبة الجمعة اليوم عن القدس

الاوقاف تعلن عن نص خطبة الجمعة اليوم عن القدس

كشفت وزارة الأوقاف المصرية، في بيان رسمي اليوم عن تضمين خطبة الجمعة اليوم، الحديث عن القدس وخطورة المساس بها نهائية، حيث إن ذلك في الخطبة الثانية، أمام الخطبة الأولى فسوف تتحدث عن نبذ الإسلام للعنف والعنصرية والكراهية، وذلك مع التأكيد على نبذ الإسلام للعنف ضد المرأة.

وقد نشرت وزارة الأوقاف المصرية، نص الخطبة الثانية والتي سوف تكون عن القدس، في كافة مساجد جمهورية مصر العربية اليوم.

(إننا في الوقت الذي نعمل فيه على نشـر قيـم السـلام للعالم كله ، ونؤكد على رفضنا لكل ألوان التطرف والإرهاب، ونحث على نبذ كل ألوان العنف والكراهية والعنصرية ، فإننا نؤكد أيضا وبنفس القوة والحسم أن اتخاذ أي خطوات تجاه انتقاص حقوق أمتنا وسيادتها في القدس مسجدًا أو مدينة إنما يغذي العنصرية والتطرف والإرهاب ، ويولد كراهية وأحقادًا ربما لا يمحوها الزمن تجاه كل القوى الداعمة للكيان الصهيوني في محاولة بسط سيادته على القدس والتمدد في أراضيه ، كما يعمق الكراهية لهذا الكيان الغاصب ، ويدفع إلى جنوح نحو التطرف لا يمكن أن يقف خطره عند حدود منطقتنا) .

(ومن ظن أن أمتنا يمكن أن تفرط في أرضها أو مقدساتها فهو واهم ، فهذه الأمة العظيمة قد تمرض ولكنها لا تموت ولن تموت بإذن الله تعالى والقدس والمسجد الأقصى في أعماق وجدانها ، فهو أولى القبلتين ، وثالث الحرمين ، ومَسرى النبي محمد، ومعراجه إلى السماوات العلى ، ولا تشد الرِّحال بعد المسجدين إلا إليه ، حيث يقول النَّبِيّ : (لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى) ، وصلاة فيه خير من خمسمائة صلاة فيما سواه عدا المسجدين المسجد الحرام والمسجد النبوي ، وقد بارك الله عز وجل فيه وحوله ، وقال سبحانه :{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ، وفي ذلك توجيه للمسلمين بأن يعرفوا منزلته ، ويستشعروا مسئوليتهم نحو ).

كما طالبت وزارة الأوقاف المصرية، كافة الأئمة بضرورة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقديم، وذلك مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15-20 دقيقة كحد أقصى، حيث أكدت عن ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري وفهمهم المستنير للدين، مع تفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، محذرة من استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.

الجدير بالذكر أن كافة الدول العربية تشهد حالة من الجدل الكبير في الفترة الحالية عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أن القدس عاصمة إسرائيل.