“التعويضات” تُلزم محافظ القاهرة بدفع 3.7 مليون جنيه قيمة أرض ورثة بحلوان

“التعويضات” تُلزم محافظ القاهرة بدفع 3.7 مليون جنيه قيمة أرض ورثة بحلوان
محكمة - صورة أرشيفية

قضت دائرة التعويضات، بمحكمة جنوب القاهرة، اليوم الإثنين، بإلزام محافظ القاهرة ورئيس حي حلوان، بدفع مبلغ 3 مليون و730 ألف جنيه، قيمة أرض استوليا عليها لتوسيع الشارع الغربي لقسم شرطة حلوان.

وأقام ورثة كل من: عبد المنعم صابر، وأحمد صلاح الدين صابر، ايفات صابر، محمد عز الدين، أحمد عز الدين، السيد حسين صابر، سعاد عبد المجيد، فوزي عز الدين، الدعوى التي حملت رقم ٤٩٩ لسنة ٢٠١٣، واختصمت رئيس حي حلوان، ومحافظ القاهرة.

وجاء في أسباب الحكم أن المدعين أقاموا دعوى قضائية طالبوا بأن يؤدي الخصوم لهم مبلغ خمسة ملايين وستمائة وخمسين ألف جنيها، يوزع عليهم جميعًا كل حسب نصيبه الشرعي في تركة الموروث لقطعة أرض تبلغ مساحة ١١٣٠ متر مربع استولت عليها المحافظة لتوسعة الشارع الغربي لقسم شرطة حلوان دون اتخاذ الإجراءات القانونية لتعويضهم وفقا لقانون نزع الملكية.

وتبين للمحكمة أن قطعة الأرض المنتزع ملكيتها من المدعين كانت ضمن قطع أرض ملك للمرحوم أحمد حسين صابر، تبلغ مساحتها ١٠٩٧٦، وبعد وفاته آلت الملكية إلى الورثة الشرعيين بعضهم مدعي في الدعوى.

وأضافت أن مساحة الأرض محل التداعي لم ينتزع ملكيتها للمنفعة العامة وإنما تم استغلالها لتوسعة الشارع الغربي بمدينة حلوان، بناء على قرار محافظ القاهرة رقم ٢٤٦ لسنة ١٩٩٥، والخاص بأن يصبح عرض الشارع ثلاثون مترا، وأن الأرض وقعت وضع يد للمدعي عليه الثاني لصفته رئيس حي حلوان.

واستطردت المحكمة أن قيمة الأرض وقت استيلاء المحافظة عليها عام ١٩٩٥ يبلغ مليون وستمائة وخمسة وتسعون ألف جنيه على أساس ان سعر المتر وقتها يساوي مبلغ ألف وخمسمائة جنيه.

وتبين للمحكمة أن المدعين أصابهم ضرر مادي من جراء استيلاء المدعي عليهم وهم كل من محافظ القاهرة ورئيس حي حلوان، على الارض من خلال تفويت فرصة مكسب حيث قدر الخبير أن الضرر يصل إلى مليون وتسعمائة وخمسين ألف جنيه.

كما ترى المحكمة تعويض أدبي لتلك الأضرار يصل إلى ثلاثة ملايين وسبعمائة وثلاثون ألف جنيها، ورفضت المحكمة نسبة الفوائد ٤٪ التي طلبها المدعين لأنه جاء على سند غير صحيح من القانون وفقا للمادة ٢٢٦ من القانون المدني حيث تشترط لوجوب تلك الفوائد أن يكون المدعين قد تأخروا في الوفاء بمبلغ نقدي ويكون معلوم المقدار وقت الطلب.