إيكونوميست:مصر في يدها حل أزمة الغاز الإسرائيلي

إيكونوميست:مصر في يدها حل أزمة الغاز الإسرائيلي
حقول غاز طبيعي

نشرت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية أن مصر يمكن أن تساعد إسرائيل في التخلص من فائض إلى الغاز الطبيعي لديها، وذلك من خلال استيراد  الفائض  عن احتياجات إسرائيل .

وأشارت “إيكونوميست” في التقرير الذي قامت بنشره يوم الخميس الماضي، أن إسرائيل كانت تقوم باستيراد الغاز الطبيعي من العرب، وهي تواجه الآن نواجه مشكلة في تصدير الفائض لديها من الغاز الطبيعي.

ويذكر أن إسرائيل منذ نشأتها وهي تعاني من وجود نقص حاد بالموارد الطبيعية، والآن أصبح لديها كميات ضخمة من الغاز الطبيعي، لا تعرف كيف تستفيد بها ووفقا للإحصائيات  فإن كميات الغاز الطبيعي تكفيها لمدة تصل إلى أكثر من 40 عاما.

وصرحت الصحيفة أن الحل لمشكلة إسرائيل في يد مصر، لافتة إلى أن هناك قرار قد قام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي قد وقعه في يوم 8 من أغسطس الحالي، ينص على السماح للشركات الخاصة بمصر بالعمل على استيراد الغاز الطبيعي من دول الخارج.

وأشارت الصحيفة أن مصر على الرغم من أكتشافها للعديد من حقول الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط، إلا أنه لا يكفي لسداد احتياجات مصر المتنامية من مصادر الطاقة، لافتة إلى أن استيراد مصر الغاز منها سيعد كوسيلة لسد حاجة الاستهلاك المحلي لمصر من الغاز الطبيعي،  مضيفة

خلال الـ5 سنوات الماضية وجهت مصر إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى الداخل وهو ما أصاب نشاط محطات إسالة الغاز بالخمول”، مضيفة: “إذا استطاع الغاز الإسرائيلي أن يصل إلى مصر ستعمل تلك المحطات بقدرات عالية وسيكون وصول الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا ممكنًا”.

وتجدر الإشارة إلى أن مصر كانت قد وقعت اتفاقية تنص على تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل في عام 2005 لمدة نحو عشرون عاما، وبسعر أقل من سعر السوق وهو الأمر الذي أثار الشعب المصري، وانتهى بصدور حكم قضائي ينص على إيقاف تصدير الغاز إلى إسرائيل عام 2012، إلا أن إسرائيل قد تمكنت من الحصول على حكم من المحاكم السويسرية ينص على تغريم مصر نحو 1.7 مليار دولار كمبلغ تعويضي لها نتيجة وقف بيع الغاز الطبيعي لإسرائيل بحسب الاتفاقية المبرمة، مضيفة

من الممكن أن يتم استيراد الغاز الإسرائيلي عبر الأردن لتجنب استيراده بواسطة خط غاز مباشر من إسرائيل”. وختمت المجلة: “رغم أن سفارة إسرائيل في القاهرة فارغة إلا أن التعاون الأمني بين البلدين أفضل من أي وقت مضى.