“نادية عبد الصمد”.. وقصة أول سيدة “ديفيلري” في مصر

“نادية عبد الصمد”.. وقصة أول سيدة “ديفيلري” في مصر
نادية عبد الصمد ومشروع أوردر

ربما أعتادنا على رؤية الرجال في مهنة “الديفيلري” ولكن نادية عبد الصمد أرادت كسر هذا الأحتكار من قبل الرجالة لوظيفة “عامل الديفيلري” لتصبح أول سيدة تدخل هذا المجال حتي وإن كان عن طريق المصادفة على حد قولها

وفي أول تحقيق صحفي مع “نادية عبد الصمد” والذي أجرته معها جريدة “فيتو” صباح اليوم السبت، قالت نادية بأنها قررت البحث عن عمل بعدما شعرت بالملل من الوجود في المنزل باستمرار، ولم تجد أمامها سوف هذه الوظيفة ولكنها قررت أن تكون مختلفة وتصنع لنفسها مسارًا جديدًا في عمل خاص بالرجال فقط من وجهة نظر المجتمع.

نادية عبد الصمد: زوجي يدعمني ويشجعني على استكمال مشروعي

 

أول سيدة تعمل في مجال الديفيلري
“مشروع أوردر” في الإسكندرية

 

قالت السيدة نادية عبد الصمد، بأن نزولها للعمل جاء بعدما بدأت تشعر باليأس والملل نتيجة لتواجدها في منزلها باستمرار خاصة في الوقت الذي يغيب فيه زوجها عن المنزل لساعات طويلة للغاية نظرًا لكونه يعمل “قبطان بحري”.

وأضاف “نادية” بأن فكرة مشروع “أوردر” لتوصيل الطلبات إلى المنازل قد جاءت بعدما كانت تتحدث مع صديقة لها في الهاتف وأخبرتها بأن طلبت “نظارة طبية” من مركز نظارات ولكن عامل الديفيلري تأخر كثيرًا، وقتها فكرت في الأمر وقولت على الفور من النهارده “انا الديفيلري”، وقررت أنا أكون أول سيدة تعمل في مجال الديفيلري في مصر”.

وذكرت “نادية عبد الصمد” بأنها قد تخرجت من كلية الآداب قسم التاريخ من جامعة الإسكندرية وعملت لبعض السنوات في مكتبة الإسكندرية ولكن تركت العمل بناءً على رغبة من زوجها الذي كان يرغب في بقاء زوجته في المنزل وعدم الخروج من العمل.

ولكن بعد سنوات من الزواج أختلف الأمر كثيرًا، وأكدت “نادية” بأنها طلبت من زوجها السماح لها بالنزول إلى العمل مرة أخرى ونجحت في أقناعه بإنشاء أول شركة “توصيل طلبات” مخصصة للفتيات فقط، وطلبت منه التجربة في البداية قبل أن يتأخذ قراره النهائي بمنعها أو السماح لها بالعمل.

وقالت نادية بأنها تعجبت بعد ذلك من موقف زوجها، الذي شجعها على العمل وعلى الاستمرار في فكرتها التي لاقت نجاح كبير في الإسكندرية وخاصة في ظل أقبال عدد كبير من البنات على طلب الوظيفة والعمل في شركة “أوردر”.

وعن تخطيط لأوقات العمل وتأثير ذلك على منزلها وزوجها، قالت نادية عبد الصمد “قررت أن يكون عملي من التاسعة صباحًا وحتى الساعة الثالثة عصرًا، حتي لا يؤثر ذلك على واجباتي تجاه أسرتي”.