ماذا قال الرئيس محمد نجيب عن ثورة 1952 في اللقاء النادر مع التلفزيون الايطالي ( فـيديو )

ماذا قال الرئيس محمد نجيب عن ثورة 1952 في اللقاء النادر مع التلفزيون الايطالي ( فـيديو )
لقاء نادر للواء محمد نجيب مع التلفزيون الايطالي

أجرى التلفزيون الايطالي لقاء مع الرئيس الأسبق اللواء محمد نجيب قائد ثورة يوليو 1952 وكشف فيها عن أهم أسرار الثورة وقدمه التلفزيون الايطالي.

قال مذيع التلفزيون الايطالي في بداية التسجيل: ” في يوليو 1952 محمد نجيب بطل حرب فلسطين 1948 ورئيس المجلس العسكري الثوري المكون من 13 ضابطًا الذي أطاح بالملك فاروق تقدم بطلب الى الملك يطلب منه التنازل عن العرش والرحيل عن مصر”.

ووصف التلفزيون الايطالي محمد نجيب بأن لديه شخصية مقنعة وحاصلا على شهادة البكالريوس في الاقتصاد والعلوم السياسيه مما يؤهله لعمل اصلاحات دقيقة ولكن مدروسة تجاه الديموقراطية البرلمانية، خلال ستة أشهر تم الغاء الارستوقراطية ( الغاء الالقاب) واقرار قانون الاصلاح الزراعي ليبدأ الكفاح ضد استغلال البشر الذي كان سائدًا في مصر”.

وأوضح التلفزيون الايطالي أن محمد نجيب خفض أسعار السكر والقطن، وفرض ضرائب باهظة على السلع الرفاهية، الشعب هتف باسمه في الشوارع”.

وفي 10 فبراير 1953 محمد نجيب امتلك صلاحيات كاملة ومطلقة، وفي 18 فبراير نفس العام أعلنت الجمهورية على مصر.

وعن سؤال محمد نجيب حول الحروب مع الانجليز والاسرائيليين قال اللواء محمد نجيب إنها كانت صدمة كبيرة حيث ” ذهبنا إلى الحرب بدون ذخيرة وبدون دبابات وبدون أسلحة ، بدون شيء أتحدث عن حرب 1948 لم نملك شيئًا سوى قلوبنا الشجاعة “.

وبسؤاله عن طلبه هو والضباط الأحرار عن تنحيه عن الحكم في 23 يوليو 1952 قال محمد نجيب:” فاروق لم يكن بعيدًا عن الطريق الصحيح، منذ اللحظة الأولى سميته انقلاب وليس ثورة كما أطلق عليها عبد الناصر، نجعل قصة طويلة، فاروق كان رجلًا قبل أن يغادر على ظهر يخت المحروسة أرسل لي في الاسكندرية يطلب الحديث معي ولذلك ذهبت، حدث الكثير من الأحداث في الطريق جعلتني أصل متأخرًا للمقابلة السائق كان مخبولًا قليلًا بدلًا من أن يذهب بي إلى الرصيف الملكي ذهب إلى رصيف حرس الحدود، لذلك وصلنا متأخرين أربعة دقائق وكان اليخت كان غادر ولكنه لم يختفي، وأعطيت كلمة شرف بأنني سأحضر وعلي أن أحافظ على كلمتي أخذت قارب عسكري سريع وذهبت إليه”.

وتابع: ” الضابط الذي رافقني ظل يردد أيها الجنرال نحن نسير خلف رجل مفقود، أجبته بأنني سأفعل حتى لو مت أديت التحية العسكرية كانت لحظات دراماتيكية، لحظات وقفنا معًا فاروق وأنا وأضاف ما قمتم به معي الآن كنت سأفعله معكم خلال يومين أو ثلاثة”.

وتابع : ” كان يقصد أن يبطش بـ 13 عضو وهم ضباط الانقلاب كان يخطط لوضعهم في السجن، ورقم واحد كان عبد الناصر والباقي للاسف لا استطيع الاجابة عن هذا السؤال “.

ووصف محمد نجيب العامين وأربعة أشهر التي حكم فيهما مصر بأنهما أسوأ فترة في حياته، أنا أيضًا لدي رغبة فاشية أن أقول ذلك، كنت أتعامل مع أناس بغيضة وتبعث على السأم، الأيام التي تلت الانقلاب على فاروق جمال عبد الناصر أراد أن يصبح رئيسًا للبلاد”.

واستطرد: ” نعم كنت أحمق في خطة ادارة البلاد، لقد كنت غبيًا، لدي قلب طيب وكنت أعتقد أن الآخرين قلوبهم مثلي وهذا غباء، لم أكن أهتم لأكون رئيس امبراطورية كنت أريد ذلك لوطني”.

في 25 فبراير 1954 كشف النقاب الأول لمظاهر الخلاف الذي بين العسكر الذين قادوا الانقلاب ضد فاروق في بيان للرئاسة من رغبة نجيب في الاستئثار بكل السلطات ويعلن قبول استقالة نجيب”.

مظاهرات عمت أنحاء مصر تتسبب في عودة نجيب إلى الحكم بعد يومين ليتسلم مقاليد البلاد في 27 فبراير من نفس العام، بعد شهرين عين نجيب جمال عبد الناصر رئيس مجلس الوزراء واحتفظ لنفسه بمنصب الرئيس، وبعد 7 أشهر في 14 نوفمبر ناصر يقول إن الرئيس نجيب يضمر له غير شخصه ويدعوه إلى الاستقالة ومتهمًا إياه من بين أمور أخرى فقد أصبح أداة في يد الشيوعيين وتم اعتقال نجيب.

وتابع محمد نجيب: ” عبد الناصر كان امبراطور أنا أكره أن أقول كان جبانا ولكن أريد أقول القصة التي أعرف أنك تعرفها، أثناء حرب فلسطين 1948 ناصر كان قائد كتيبة وأنا كنت القائد العام في سيناء وأحد الأيام جاء إلي مضطربًا، وحدتي المحاصرة من ثلاثة جوانب وجئت لطلب تعزيزات ولكن كان معه رقيب، والجندي العريف كان يمكن ارسالهما لطلب تعزيزات لماذا حضر بنفسه؟ لماذا يترك وحدته التي يحيط بها العدو ؟ ليهرب بعيدًا وانتهى بنا الأمر تحت نار الاسرائيليين، رصاصة أصابت السيارة حيث كنا نتحدث، وهو وضع يده على صدره وركض صوب المستوصف مقتنعًا أنه أصيب برصاصة خارقة للدروع لذا نقل إلى مستشفى في العمق وفي الليل ذهبت لرؤيته وبعد 13 ساعة أخبرني ممثل.. لا أحد يهتم بي، فخرجت من الممر إلى المطبخ لأخذ بعض القطع اللحم الروستو التي نسميها شيش كباب، هو ابتلعهم ثم فكرت إذا كان هذا الرجل حقيقة أصيب برصاصة خارقة للدروع في الصدر لن يكون باستطاعته حتى شرب رشفة من الماء ثم قلت يا دكتور ما سبب رباط الكتان ؟ لأنه لم نجد رصاصة في أي مكان لديه اختفت “.

ولم يتخ نجيب اجراء ضد عبد الناصر قائلًا: ” لا إذا كنت اتخذت اجراء ضده وهو ضابط كبير كان يمكن أن يكون عار كبير بالنسبة لنا جميعًا، صديقي العزيز أشعر بالحزن وأنا أحكي هذه القصة لكنها كانت الحقيقة كان احتكاك، تخلى عن كتيبته التي كانت محاصرة من العدو “.

https://www.youtube.com/watch?v=snf1m5JTLhI