تفاصيل حوار المتحدث العسكري السابق وزوجته «المحذوف»

تفاصيل حوار المتحدث العسكري السابق وزوجته «المحذوف»
العميد محمد سمير وزوجته ايمان ابوطالب

أجرت جريدة اليوم السابع حواراً مع العميد محمد سمير، المتحدث العسكري السابق، وزوجته الإعلامية إيمان أبو طالب، وكان الحوار في معظم أجزائه يتسم بالرومانسية والتعبير عن حالة العشق المتبادلة بين الاثنين.

وقال سمير لإيمان: «أنا بحبك وبعشقك جدا، إنتي أعظم ست قابلتها في الوجود» لترد عليه: «وأنت أغلى حاجة حصلتلي في حياتي، وكفاية إني راضية ومرتاحة إني في حضن راجل عظيم».

وعن حياته بعد خروجك من الخدمة، أوضح المتحدث العسكري السابق: «يشهد الله أنني بذلت في تلك الفترة قصارى جهدي، طبقا لما تعلمته في مدرسة القوات المسلحة، لأن الجيش علمني الإتقان، والإتقان هو أن تعمل وفق 4 معايير، أن تؤدي عملك بالكفاءة المهنية والمعايير الأخلاقية المطلوبة وفي الوقت المحدد تماما وبدون الحاجة إلى رقيب، وتلك الأسباب هي التي تتوج النجاح الباهر للقوات المسلحة في أي عمل تقوم به، كما تعلمنا أن نتعلم من أخطائنا إذا اكتشفنا أي شيء يحتاج لتطوير، لكنني أترك الحكم للناس، المؤكد أنني اجتهدت وفقا لما تعلمته في القوات المسلحة وعشت عليه طوال حياتي».

وعند سؤاله عن قدوته في العمل العسكري، أجاب: «أول قائد عظيم ليا عقب تخرجي مباشرة قالي حاجة مهمة جدا، قالي علشان تبقى ضابط شاطر ومتفرد لازم يبقى ليك شعار ويبقى ليك قدوة، وهذا ما أقوله دوما لطلاب الجامعات، وبعد مزيد من القراءة اتخذت شعاري من بيتين من الشعر يقولان: لا يمتطى المجد من لم يركب الخطر.. ولا ينـــال العلا من قدم الحذر

أما قدوتي فكان الشهيد البطل العميد إبراهيم الرفاعي، وأكتر حاجة عجبتني فيه شجاعته وإقدامه اللذان لم يكن لهما مثيل، لدرجة أن القادة بتوعه كانوا بيقولوله أنت ابن موت يا إبراهيم، يعني هتستشهد هتستشهد، لأنه كان مشترطا على القائد بتاعه إنه يبقى دايما موجود في أي عملية فدائية حتى لو كان لسه راجع من أخرى».

وبسؤاله: «هل كان العميد محمد سمير يعتبر نفسه ابن موت أيضا؟»، جاء رده: «الحمد لله، عشت طوال حياتي العسكرية أتمنى أن أنال الشهادة في ميدان القتال، لأني تأثرت جدا في المرحلة الثانوية بقصة سيدنا خالد بن الوليد، لأنه خاض حوالي 100 معركة وانتصر فيها كلها، وأثر فيا جدا عندما عاتب الله سبحانه وتعالى وهو على فراش الموت وقاله: (يا رب أنا خضت حوالي 100 معركة ومفيش في جسمي مكان إلا وفيه وخزة سيف أو طعنة رمح، وأموت على فراشي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء)، تخيل واحد مش راضي يموت زي ما الناس بتموت، وتمنى أن يكون موته في ميدان القتال، دا أثر فيا جدا، وأنا بعتبر إن الأفرول العسكري أعظم لبس في الكون، وتمنيت دوما أن يكون كفني بأفرول الجيش وأن أقابل ربنا بيه، لإن دا أعظم لبس لبسته في حياتي».

أما قدوته في الحياة: «ما أقوله قد يؤاخذني كثيرون عليه ويعتبرونه نوعا من النفاق أو الرياء، لكن كل من يعرفونني جيدا عن قرب يعرفون أنني لا أُجامل أحدا على الإطلاق، فقدوتي في الحياة هو الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، فيه ناس كتير جدا متعرفش إنه أعمق قارئ في مصر، وهو مثقف حقيقي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ، أنا تعلمت من الفريق حجازي قيم كثيرة جدا، هذا الرجل يهتم جدا بإتقان العمل ومؤمن بقيمة العلم والكفاءة المهنية والأخلاقية، والمعيار الوحيد لديه في أن ينال أي شخص أي منصب هو أن يتمتع بالمعايير المهنية والأخلاقية فقط، ويركز على قيمة العدل في التعامل مع الناس، ومهتم جدا بالتطوير الدائم للتعليم في الكليات والمعاهد العسكرية، ودا أثر فيا جدا لأني شايف إن المشروع القومي الرئيسي والأهم لمصر هو التعليم، ولدي قناعة راسخة بأن المستقبل الباهر الذي ننشده جميعا متوقف على تطوير التعليم، وسعدت للغاية باتفاقية الشراكة مع دولة اليابان الصديقة لتطوير جميع جوانب العملية التعليمية في مصر».

وعما تعلمه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، أوضح: «تعلمت منه تحمل الضغوط والجلد النفسي والعصبى ونظافة اليد والترفع عن الصغائر، وصدقني أنه يتحمل ما يفوق طاقة البشر، لأن التركة أثقل مما يتخيل أحد، مشكلات مصر جبارة ومتشعبة، كل واحد يسأل مدير المؤسسة اللي شغال فيها عنده مشكلات إزاي، ما بالك ببلد فيها 100 مليون ووارثة مشاكل ما لهاش أول من آخر، فضلا عن الاستهداف الخارجي والمؤامرات التي يتعمد البعض إغفالها».

وبسؤاله عن أهم المواقف التي تعرض لها خلال فترة عمله في القوات المسلحة، قال العميد محمد سمير: «موقف حكاه لي أحد القادة العظام وهو يشغل منصب رفيع في القوات المسلحة الآن، وكان منوط به مكافحة الإرهاب في شمال سيناء، قالي هحكيلك حكاية تطمنك على بلدنا، كان كل ما يستشهد أحد جنودنا يروح يعزي أهله، وذات يوم اسُتشهد أحد أبطالنا من قرية نائية، ولما راح يعزي أسرته لقى إن والدته سيدة بسيطة ووالده إنسان مكافح، وعندما قال لوالدته كلمات الرثاء والعزاء، قالتله يا ابني هو أنت بتعزيني إزاي، مش أنا أم الشهيد، المفروض تهنيني مش تعزيني، أم الشهيد يا ابني بتتهنى مش بتتعزى، وبعد أن أتم واجب العزاء، سألها ملكيش أي مطلب أقدر أحققهولك، قالتله يا ابني أخو الشهيد لسه فاضله سنة على سن التجنيد، والنبى يا ابني خده معاك وجندوه بدري سنة عن معاده، علشان يحل محل أخوه وما تبقوش ناقصين واحد».

وعند شكل حياته بعد أن أنهى العمل العسكري، ذكر: «أنا سعيد جدا بالكتابة، لأني أعشقها منذ صغري، لأني من خلالها بقدر أطرح رؤى وأفكار تاخد بلدنا لقدام من وجهة نظري، وبحاول في كتاباتي مساعدة شباب مصر العظيم في تكوين مساره المهني والثقافي والأخلاقى، والتفكير في المستقبل بشكل متزن وإيجابي، فضلا عن تطوعي لتقديم محاضرات لتوعية الشباب في الجامعات، لأن هناك مشكلة حقيقية على الأرض في التواصل معهم، ومؤسسة الرئاسة بذلت جهود جبارة في ذلك السياق، وأعتقد أن مؤتمرات الشباب التي أطلقها الرئيس تعد لبنة ممتازة في طريق حل الأزمة».

وعند سؤاله عن مقال «الرعاع»، الذي أثار جدلا واسعا في الفترة الماضية، أوضح المتحدث العسكري السابق: «أولا أنا رجل عسكري، وكانت مهنتي طوال حياتي الدفاع عن أهل وطني بروحي ودمي، فكيف لمن قدم روحه فداء هذا الشعب أن يصفه إلا بكل ما هو حميد ورائع، وما أريد التأكيد عليه أنني أطلقت مصطلح الرعاع على اللجان الإلكترونية، وذلك واضحا وضوح لا لبس فيه في سطور المقال، وأدعو كل من هو مهتم بأن يرجع لمقالاتي اللي بتتكلم عن عظمة شعبنا الأصيل، كما يمكن أن يرجعوا كذلك لشباب الجامعات ويسألوهم عن حديثي المباشر معهم خلال الندوات عن عظمة وأصالة الشعب المصري، وتأكيدي الدائم على أن الموروث الحضاري لدى الشعب المصري سر عظمته بين دول العالم، خاصة أننا نملك طاقة بشرية تدعو للفخر، ولنا في حرب أكتوبر وقناة السويس الجديدة ومئات المواقف الأخرى خير أمثلة على ذلك، لكن من روج لهذا كلنا نعلمه، وهي اللجان الإلكترونية، وهم من وصفتهم بالرعاع وليس شعبنا العظيم بكل تأكيد، وأنا أعتبر اللجان أحد أدوات حروب الجيل الرابع، وليس بالضرورة أن يكون ورائها أشخاص فقط، لكن يمكن أيضا أن يكون ورائها جهات ذات أغراض خبيثة لتشويه مؤسسات الوطن».

وبسؤاله: «هل تعتقد أن كلمة (الرعاع) لم تكن موفقة، وكان من الكياسة اختيار كلمة أخرى؟»، أجاب: «لا أعتقد أنه من المناسب أن تحدثني عن كياسة خلال التعامل مع لجان إلكترونية مأجورة ومستخدمة ضد مصر وضد جموع الشعب العظيم، تلك اللجان وظفت الكلمة في إطار اجتماعي، وكأنني أقصد بسطاء الشعب، لكن الرعاع دا سلوك قد يقوم به أغنى الأغنياء أو أفقر الفقراء، وأنا أعني التوصيف، وأخذته من القاموس، وقناعاتي الراسخة أن من يرمون الناس بالباطل ويخوضوا في أعراضهم ويصدروا الشائعات الخبيثة بصفة دائمة، لا يمكن وصفهم إلا بالرعاع، لأنهم خرجوا عن الصفات العظيمة التي تجمع الشعب المصري العظيم، وأنا راض عن كل حرف في مقالي».

ووجه المتحدث العسكري السابق رسالة لكل من أغضبهم المقال: «أقول لهم أولا اقرأوا المقال بدقة، ولا تحكموا على شيء إلا بعد التدقيق والتمحص، وعلشان أدلل لك على كلامي أنا رحت اشتري أدوات كهربائية من أحد المحال فعاتبني الشاب البائع على المقال، فسألته هل قرأته، قالي لأ ما قرأتوش بس أنا شفت الناس بيتكلموا على (فيسبوك)، قلتله طيب خد رقم تليفوني واقرأه وكلمني، فكلمني بالليل وقالي أنا قرأت المقال وبعتذر لحضرتك عن سوء ظني».

وعن رأيه في مواقع التواصل الاجتماعي: «رغم أن لوسائل التواصل الاجتماعي مميزات مرتبطة بالعصر الحديث، لكن لها وجه آخر خطير، ونصيحتي المتواضعة في هذا الشأن، محدش يدخل تلك المواقع إلا إذا كنت واثقا من تسلحه بالأخلاق، لأن أنا بشبه هذا الأمر بأنك تعطي شخصا سلاح بدون ما تدربه عليه، فما سيحدث هو إنه هيموت نفسه وهيقتل اللي حواليه، وبالتالي لو دخلت على (فيسبوك) وأنت مش متسلح بالأخلاق ستجد نفسك يوم القيامة تحمل جبالا من الأوزار، أنا شفت ألفاظ لا تخرج من أي شخص يمكن أن يكون لديه الحد الأدنى من الوازع الديني والأخلاقي».

وأضاف: «أنا ضد التقنين، لكن مع وضع معايير أخلاقية يلتزم بها الجميع، أنت لو حطيت 100 قانون مش هتقدر تضبط أخلاق وسلوك البعض، ولكن التعليم هو الحل».

وحول زواجه من إيمان أبو طالب، والشائعات التي ترددت حول إنفاق مبالغ طائلة، وإهدائها سيارة مرسيدس، أوضح: «يشهد الله ويعلم كل المقربين منا أن كل ما ذكر في هذا الشأن كذب وافتراء، وليس له أي أساس من الصحة، فالاحتفال بعقد القران كان بسيطا للغاية، ولم يحضره سوى 80 شخصا من الأهل والأصدقاء المقربين فقط، أما عن السيارة التي تحدثوا عنها فهي مملوكة لأحد الأصدقاء، وركبناها 20 دقيقة فقط، الذهاب والعودة من احتفال عقد القران، والفيلا اللي نشروا صورها عبارة عن مبنى فندق موجود في المكان اللي عقدنا فيه القران».

وعن صرامته في صور الزفاف، قال: «صارم وحاسم في عمله حاجة لكن في الحياة هو إنسان وبني آدم في النهاية، وبعدين أنا الآن شخص مدني، وعاوز أقول إني زمان لما كنت ضابط في القوات المسلحة، كنت مؤمن دايما زي ما اتعلمت بضرورة الحفاظ على الروح المعنوية العالية لكل الأفراد اللي أنا مسئول عنهم، فكنت بحب أشغل أغاني وطنية وأم كلثوم وهم بيعملوا صيانة للسلاح كمثال، وهذا لا يتعارض مع كوني حاسم من عدمه أو أن هذا يؤثر على إنتاج المحيطين بي أو لا، بالعكس دا كان ليه تأثير إيجابي جدا، وبالرغم من كده كنت في نفس الوقت حاسم وصارم في التدريب إلى أقصى درجة، وكنت بطبق دا على نفسي قبل ما أطبقه على الآخرين علشان أكون قدوة، وبعدين هل من المفروض إن إنسان طبيعي يوم زواجه يبقى حزين ومكشر علشان نقول عليه حاسم ومنضبط، بالتأكيد لأ، ثم يعني إيه فوتوسيشن، دي صور زي أى صور في الدنيا، وبعدين هل كنا لابسين لبس غير لائق أو في مواقف غير لائقة، بالتأكيد لأ».

وبخصوص ما نتشر حول تعدد زيجاته، قال: «رغم أنه ليس من حق أحد أن يتدخل في التفاصيل الخاصة جدا لحياة شخص آخر، لكن ما أريد تأكيده هو أن إيمان أبو طالب هي الزوجة الوحيدة في حياتي، والله العظيم ليس لدي أي زوجة أخرى غيرها، أنا منفصل عن أم أولادي».

ووجه رسالة لمهاجميه على مواقع التواصل الاجتماعي: «أقول لهم الآية الكريمة: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا عسى أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».

وحول ما قاله البعض بأن إخفاء الزواج كان أفضل من إعلانه، شدد العقيد محمد سمير: «طبعا إعلانه هو القرار الصائب، مينفعش لما نيجي نقرر نقول هل دا هيرضي الناس ولا لأ، يبقى أنت معندكش مبادئ وقيم، ولا عندك مثل ولا خلق رفيع، وأنا لا يمكن أبدا أفكر بهذه الطريقة، لأن الشجاعة في اتخاذ القرار مبدأ مهم في حياتي، وعاوز أقولك إن أنا طلبت إيمان من ربنا سبحانه وتعالى قبل ما أطلبها من أهلها، لأنها تستاهل حب الدنيا كله والحمد لله ربنا حققلي مطلبي، فلازم أكون قادر أحافظ على حبي ليها، وأواجه العالم كله بيه».

وعن بداية قصة حبها، قال: «قصة حبنا عميقة وجميلة أوي، وأنا أسميها عشق لأنها أعمق من الحب، المناسبة كانت عيد ميلادها وأنا مش معتاد أحضر مثل تلك المناسبات، وقبلت لأول مرة في حياتي أن أحضر مناسبة عيد ميلاد، فجذبني عمق شخصيتها حينما تبادلنا أطراف الحديث، وتكلمنا يومها نحو 6 ساعات وكأنه لم يكن أحد موجودا معنا من فرط جمال الحديث، وجذبني التوافق بيني وبينها بشكل لم أراه من قبل، لقيت بينا صفات مشتركة كتيرة جدا، ووجدت أن الجانب الإنساني لديها عميق جدا، وراقية الفكر وكم الثقافة والمعرفة لديها جذبني جدا، أنا لا أنجذب لجمال الشكل أبدا، وأستطيع أن أقول إن إيمان أعمق شخصية قابلتها في حياتى، والأكثر إنسانية بين كل من عرفتهم، وأعتقد أن إنسانيتها لا يمكن وصفها أبدا بعدد من الكلمات، إضافة إلى أنها رومانسية وحالمة جدا، لكن في النهاية سر الحب من ربنا، لأن أجمل حاجة في الحب والعشق إنه يكون من غير أسباب، إذا الحب ليه سبب فهيزول بزوال السبب، إنما لما يكون من عند ربنا هيفضل طول العمر، وعاوز أقولك إن من يوم ما عرفتها بتحصل حاجة غريبة جدا، إننا بنلاقي نفسنا بنقول نفس الكلام في نفس الوقت أو بنشاور على حاجة معينة في نفس الوقت أكتر من 10 مرات في اليوم الواحد، ومرات كتير أجي أكلمها ألاقيها بتتصل بيا في نفس اللحظة».

وبسؤاله «إيمان أبو طالب بتمثل إيه لمحمد سمير؟»، أجاب: «إيمان بتمثلي كل حاجة في حياتي»، وحول ما إذا كان ينجذب لها أثناء تقديم برنامجها، أم أن الانجذاب بدأ يوم عيد ميلادها، ذكر: «العشق حصل يوم عيد الميلاد، أنا دايما بقولها إن ميزة عشقي ليكي إن ربنا أوجده بشكل ناضج وعميق من أول يوم، وبالتأكيد كنت متابعها طبعا من قبل، لأن عندها عمق تحليلي في نقاشاتها، ولديها هدف محدد، مش مجرد مذيعة لتكون مذيعة، بل عندها رسالة واضحة هادفة من كل كلمة بتقولها للناس».

وعند سؤاله: «اعتقد البعض أن قرار زواجك من إيمان أبو طالب قد فرض عليك كثير من التفكير والدراسة، هل هذا صحيحا؟»، أجاب: «القرار كان أسهل ما يمكن، لأن أنا اتربيت على الثقة بالنفس والشجاعة في اتخاذ القرارات، وأن القرار يبقى بناء على 3 معايير، أول حاجة إنه ما بيغضبش ربنا، تاني حاجة إنك ما بتظلمش بيه حد تاني، تالت حاجة إنك تحافظ دايما على شرفك ونظافة يدك، فتأكد أنك لو راعيت تلك المعايير هيكون قرارك سليم بنسبة 100%، وأنا بقول لإيمان إن أنتي هدية ربنا ليا، وأنا أخجل إني أطلب من ربنا حاجة تانية بعدك، لأنه بنعمة إيمان أعتقد إن ربنا كده أداني كل حاجة».

وحول كواليس لقائه بوالد إيمان لأول مرة، أوضح: «والدها طبق قول رسولنا الكريم، (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير)، والدها عنده معاني إنسانية عميقة وكم من التسامح واللين والمحبة والرفق تفوق أي شيء في الدنيا، والله العظيم بعتبره من أعظم الشخصيات اللي قابلتها في حياتي دون أدنى قدر من المجاملة، وقالي لما اتقدمت أنا حبيتك من كلام إيمان عنك، وأنا معود بنتي إن قرارها من دماغها، وطالما هي موافقة فأنا موافق، فيا ريت كل الآباء اللي في الدنيا يبقوا مثل هذا الرجل في خلقه وطيبته».

وعم إذا كان سيساعد إيمان في مشروعها الإعلامي المستقبلي، أم لا: «أنا وإيمان أرقى فكريا من كده، مساحات الحب والتفاهم والإيمان بالأفكار المشتركة بيننا تبلغ نسبتها 100%، وأنا مؤمن بعمل إيمان جدا، أنا تزوجتها وأنا عارف إنها مذيعة وناجحة جدا في عملها وأنا فخور بشغلها لإن من حق مصر إن الناس ذات المهارة والإتقان تكون في المقدمة، وإيمان من أمهر وأشطر المذيعات، وبالتأكيد سأدعمها بكل ما أوتيت من قوة، وبتمنى إن إيمان تبلغ في شغلها أعلى مكانة، لأنها تستحق دا وأنا هكون ليها سند وضهر بإذن الله».

ويرى المشهد الإعلامي الحالي: «كل حاجة ليها إيجابيتها وسلبياتها، لكن في المجمل أنا لا أرى أن المشهد الإعلامي الحالي يبني الوعي أو يرسخ قيم الولاء لدى المجتمع، هذا ليس موجود، لكن أتعشم خيرا في الهيئات الإعلامية التي تشكلت حديثا، وأتعشم خيرا ببناء مستقبل إعلامي أفضل على يد شباب الجامعات الواعي، وعلى الدولة دمج هؤلاء الشباب بأفكاره الرائعة في النسيج الإعلامي».

وعن رأيه في تطوير الخطاب الديني: «كل مواطن يمتلك قدرا من العلم والثقافة والأخلاق عليه مسئولية تجديد الخطاب الديني بجانب عمله المهني، حتى لو على مستوى دائرة أسرته وأصدقائه وجيرانه، ولن ننجح إذا فكرنا أن الأزهريين فقط هم من سيجددوا الخطاب الديني، الكل عليه دور، فوزارة الثقافة مثلا عليها دور مهم أيضا، وأنا أطالب أن تعمل قصور الثقافة 24 ساعة يوميا في جميع المحافظات».

وعن تعليقه حول وصف يوسف زيدان، صلاح الدين الأيوبى بأحقر شخصية في التاريخ، أجاب: «أنا مؤمن بأن كل حد حر فيما يعتقد ومن حقه إنه يطرح ما يراه صحيحا من وجهة نظره، ولكن ما يعلق على حديثه هم المتخصصون، فليس لي أن أعلق على ما قاله يوسف زيدان، الأمر هنا يُترك للمتخصصين».

وآخر سؤال تم توجيهه له، «هل تفكر في الترشح لمجلس النواب؟»، وكانت الإجابة: «لا أفكر في ذلك الآن، فأنا ليس لدي مشروع سياسي، لكن لدي مشروع فكري وتوعوي في المجتمع، لأنه الأهم، أنا أفكر طول الوقت في معركة إعادة بناء منظومة القيم والأخلاقيات».

وبدأت الإعلامية إيمان أبو طالب حديثها قائلة: «أنا مؤمنة زي محمد إن الحب ملوش سبب، ربنا بيخلقه كده، الأسباب اللي بتحدد شكل العلاقة لكن مش بتوجدها، أنا قليل ما بتخطف لحد أو أبص على حد، ودايما معروف عني إني لما بامشي في أي حتة ممكن ما آخدش بالي إن فيه حد بينادي أو بيسلم عليا، لكن أول مرة شفت فيها محمد وسمعته، قلت لنفسي إيه الراجل المؤدب الهادي المحترم ده، هو فيه كده بجد، وبعدين أودي وشي الناحية التانية وبعدين أرجع أبصله تاني، وقتها حسيت وقلبي قالي إن فيه حاجة هتحصل بيني وبين الراجل ده، إيه وإمتى وفين معرفش، وفي يوم عيد ميلادي لما محمد قالي هيكون فيه بينا حاجة كبيرة، قلت لنفسي أنا متأكدة من دا، لكن لو هوصفلك بحب محمد ليه، لأنه راجل خلوق ومحترم وشديد الأدب وشهم وراقس وصريح، أنا فاكرة لما كان بيكلمني في مرة من المرات وقالي إن شاء الله لما هنتجوز هنعمل كذا وكمل كلامه، قلتله أنت بتحبنى وهنتجوز كمان، إنسان واضح جدا وعارف هو عاوز إيه».

وبسؤالها: «بعض الناس قالت إن سبب اختيارك ليه هو أنه رجل عسكرى معروف وبارز، كيف رأيتى ذلك الحديث؟»، أجابت: «بالمناسبة مش عيب حتى لو دي الحقيقة، مفيهاش اللي يعيب كلنا بنعشق وبنحترم رجال جيشنا خير أجناد الأرض، اللي يعيب إني اتجوز رجل لأى سبب غير أنه ملأ قلبي وعقلي وأنا اتجوزت محمد لأني حبيته وآمنت به كإنسان ولأنه رجل عظيم وملتزم وناجح جدا في عمله وأيضا لا يعيبني أن أتزوج رجلا انبهرت بنجاحه».

وعن طبيعة معاملة العميد محمد سمير في بيته، قالت: «إنسان رائع وراقي، أنا طول الوقت عندي أزمة مع الناس اللي عندهم مساحة ولو قليلة من الهمجية، لكن محمد ملتزم جدا، وطريقة تعبيره عن مشاعره شيك وشخصية مستنيرة جدا، تحس إن المفروض تصوره في كل حالاته».

وعن أول مرة أخبرها فيها المتحدث العسكري السابق بحبه، قالت: «كان بعد عيد ميلادي بشوية، وقولتله وأنا كمان بحبك»، وأضافت: «محمد خطفنى بسرعة جدا جدا من أول نظرة، وبقول لنفسي طول الوقت، مينفعش إن محمد يبقي زعلان ولو للحظة واحدة حتى لو هو مزعلني، كأنه ابني اللي مهما يعمل عمرك ما هتزعل منه، طبعا محمد ما بيعملش غير كل حاجة حلوة وبيخاف عليا طول الوقت».

وبسؤالها: «كيف تابعتى حالة الهجوم عليكي بعد الزواج؟»، أجابت: «أنا متأكدة إن السوشيال ميديا لا يعبر عن رأي الناس، إحنا نزلنا أكتر من مكان، والناس بكل طبقاتها بتباركلنا بكل حب، وبيقولولنا ما يهمكوش من كلام الإنترنت، وفي الحقيقة إحنا اتخضينا في كل مكان بنروحه من الاستقبال الأسطوري والله، الحمد لله».

وعن رد فعلهما حول الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي: «إحنا كنا بنضحك أنا ومحمد، لكن زعلت إننا وصلنا لمرحلة إن ناس بتنظر علينا وبتحكم على حياتنا وكأنها عارفة كل حاجة عننا وكأنهم عاشوا تجربتنا من غير ما يعرفونا أصلا، فزعلت لأني حسيت إنه بغض النظر عننا، هو ليه وصلنا للحالة دي، حتى الناس استكترت إنك حتى بتدافع عن حقك، ودا نوع من القمع مش قادرة استوعبه».

وما ردك على ما قاله البعض «خطفتى محمد سمير من زوجته»؟، كان ردها على هذا السؤال: «اللي يعرف إيمان أبو طالب ولو بنسبة 1% لا يمكن يصدق أبدا إنى ممكن أخطف راجل، أنا ما أقدرش أبدا أعمل ده»، وعن رسالتها لمن أشاعوا هذه الأنباء: ûأنا بس مستغربة من الشيزوفرينيا لدى بعض الناس، إزاي عمالين نقول احنا متدينين وعندنا قيم ومبادئ، وفي لحظة نخترق حرمات البيوت بهذا الشكل، وبعدين هو إحنا نرضي الناس إزاي إذا كنا بنعمل الصح والناس زعلانة بردو، ورسالتي هو إنه يجب على كل شخص أن يلتفت فقط لحياته لجعلها أكثر نجاحا وسعادة وألا نعطي لأنفسنا الحق في اختراق حياة الآخرين وألا ننصب أنفسنا حكام على بعضنا البعض».

 

وعن مشروعها المستقبلي: «أنا عملت سياسة وموسيقى وسينما واجتماع، على بالي أعمل برنامج يربط كل دا ببعضه، ويقدم رسالة متميزة للناس»، وعما إذا كان هناك مشروع يجمع بينها وزوجها: «أنا ومحمد بيجمعنا حب الأطفال، ويعز علينا إننا نلاقي طفل في الشارع عنده مشكلة، عندنا طموح إن الولاد دول يطلعوا زي ولادنا، أنا بتخيل إني لو قررت في يوم ما أبقاش مذيعة، هفرغ حياتي للأطفال الصغيرين، عن طريق مؤسسة لرعاية ورفع وعي أطفال الشوارع، أعملها أنا ومحمد إن شاء الله».

وفي ختام الحوار وجه العميد سمير رسالة لزوجته قائلا: «يا إيمان يا روحي، أنا بحبك وبعشقك جدا، إنتي أعظم ست قابلتها في الوجود، وأنا سعيد جداً إن ربنا حط عشقك في قلبي، وأوعدك إن لآخر يوم في عمري أكون الشخص اللي أنتي وثقتي فيه وملكتيه قلبك وحياتك، وأنا بحمد ربنا على ده طول الوقت»، فردت إيمان: «محمد، أنت البني آدم الوحيد في الدنيا اللي عارف كل حاجة جوايا ناحيتك، عارفها بالفعل قبل الكلام، وأنا لو قلت إني بحبك دي حاجة قليلة أوي، أنا بحمد ربنا إننا دلوقتي متزوجين، وعاوز أقولك إنك أغلى حاجة حصلتلي في حياتي، وكفاية عندي إحساسي معاك إني راضية ومرتاحة إنى فى حضن راجل عظيم وأنا فخورة بيك جدا».