الرئيس السوداني: القوات المسلحة استولت على عربات ومدرعات، للأسف مصرية

الرئيس السوداني: القوات المسلحة استولت على عربات ومدرعات، للأسف مصرية
الرئيس السوداني عمر البشير

وسط حالة من التوتر في العلاقات الثنائية المصرية السودانية منذ شهور، تأتي تصريحات جديدة للرئيس السوداني عمر حسن البشير، اليوم الثلاثاء 23-5-2017  قد تزيد من حدة هذا التوتر، ففي خطاب للرئيس البشير، أمام احتفال بقدامى المحاربين في مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، قال بأن قوات بلاده تمكنت من مصادرة عربات ومدرعات مصرية كان يحوزها مسلحين في إقليم دارفور غربي البلاد أثناء المعارك الأخيرة في الاقليم.

فقال البشير: ” ان القوات المسلحة استولت على عربات ومدرعات، للأسف مصرية”، ولم يصدر عن الجانب المصري أي رد فوري بشأن هذه التصريحات، ولكن مصر دائما ما كانت تؤكد على الروابط التاريخية والعلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والسودان.

وأضاف البشير في خطابه بالقول: ” المصريون، حاربنا معهم منذ 1967، وظللنا نحارب لمدة 20 سنة، ولم يدعمونا بطلقة، والذخائر التي اشتريناها منهم كانت فاسدة”.

جدير بالذكر أنه ومنذ عام 2003، تواجه الحكومة السودانية ثلاث حركات مسلحة رئيسية في إقليم دارفور غربي البلاد، وهي “العدل والمساواة” بزعامة جبريل إبراهيم، و”جيش تحرير السودان” بزعامة مني مناوي، و”تحرير السودان” التي يقودها عبد الواحد نور، وكانت هذه الحركات باستثناء ” التحرير والعدالة”، رفضوا التوقيع على وثيقة سلام في 2011 تحت رعاية قطر، ودعم دولي قوي.

وفي وقت سابق من هذا الاسبوع، أعلنت الحكومة السودانية عن إجراء مشاورات غير رسمية في برلين مع حركتي “العدل والمساواة”، و”تحرير السودان”، بدعوة من ألمانيا وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة، في سبيل التوصل لتحقيق السلام وحقن الدماء في إقليم دارفور، حيث أسفرت الحرب بهذا الاقليم عن ما يزيد عن 300 ألف قتيل حسب احصائيات للأمم المتحدة.

ومن جهته وفي أول رد رسمي من الرئيس السيسي على اتهام السودان لمصر على لسان الرئيس عمر البشير، بدعم المتمردين في دارفور بالأسلحة، قال في كلمته خلال مؤتمر صحفي جمعه بالمستشار النمساوي بقصر الاتحادية يوم الأربعاء: ”  إن سياسات مصر ثابتة تقضي بعدم التدخل فى شئون الآخرين”، مؤكدا: “مصر لا تتأمر”.

وتابع الرئيس السيسي: “نحن لا نقوم بمثل هذه الأفعال الخسيسة، لا نتآمر ضد أي شعب وجيراننا فى السودان أشقاء، رسالتى للعالم كله :” نحن ندير سياسة شريفة فى زمن عز فيه الشرف، نحن دولة شريفة ومصر عمرها أبدا ما هتكون ديل لأحد، نحن أيدينا فقط لبناء ودعم سياسات مكافحة الإرهاب، ليس لنا فى الازوداجية مهما كانت التحديات”