حمى ارتفاع الأسعار تضرب “ياميش رمضان” التمر بـ 70 جنيهًا والفستق بـ 340 جنيهًا.. وعزوف المواطنين عن الشراء

حمى ارتفاع الأسعار تضرب “ياميش رمضان” التمر بـ 70 جنيهًا والفستق بـ 340 جنيهًا.. وعزوف المواطنين عن الشراء
ياميش رمضان

شهدت أسعار ياميش رمضان، ارتفاعات غير مسبوقه هذا العام، وتأتي هذه الارتفاعات في موسم شهر رمضان المبارك  2017، والذي يفصلنا عنه أسابيع معدودة ويهل علينا الشهر الكريم، ويُعد أول “رمضان” عقب قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار، والذي أثر بشكل كبير على ارتفاع الأسعار الذي شهدته العديد من السلع في السوق المصرية.

يأتي ذلك نتيجة تحرير سعر الصرف والذي أثر على السلع خاصة المستوردة والتي تضاعفت أسعارها بصورة غير مسبوقة، ولاحظ المصريون بدء تداول ياميش رمضان في بعض المتاجر قبل أسابيع قليلة من قدوم شهر رمضان المبارك.

وقام “مصر فايف” بجولة تفقدية لعدد من المتاجر الشهيرة لبيع الياميش في منطقة الأزهر، ووسط البلد، حيث بدأت المحلات في وضع ياميش رمضان وعليه الأسعار الجديدة، والتي تعد ضعف أسعار العام الماضي نظرًا لأن الياميش غالبيته مستورد من سوريا وإيران وتركيا وغيرها من الدول الأخرى.

وفي البداية عند أشهر محلات الياميش في الأزهر، ارتفعت أسعار التمر والبلح لأكثر من 50% عن العام الماضي، وتراوحت أسعاره ما بين 50 جنيهًا و70 جنيهًا والتمر ما بين 15 جنيهًا و20 جنيهًا حسب الجودة للكيلو، أما أسعار المكسرات تبدأ من 200 جنيهًا حتى 360 جنيهًا، حيث ارتفع سعر الفستق ليصل إلى 340 جنيهًا للكيلو، وعين الجمل بـ 320 جنيهًا للكيلو واللوز والبندق كذلك.

وأوضح محمد السيد أحد العاملين بالمحل سبب ارتفاع أسعار الياميش إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، مما ضاعف الأسعار وجعلها ترتفع بهذا الشكل، بالإضافة إلى زيادة أسعار الجمارك على المكسرات حسب القرار الرئاسي في نهاية العام الماضي.

ويُعد ياميش رمضان من العادات التي اعتاد الشعب المصري على تناولها خلال هذا الشهر الكريم، ومن الموروثات التي يتوارثها الشعب المصري في كل عام، لكن يأتي ارتفاع الأسعار في وقت يعاني فيه المواطن المصري من أزمات اقتصادية ومادية، قد تحول دون قدرته على شراء ياميش رمضان هذا العام في ظل الارتفاع الجنوني في الأسعار.

وقال محمد نبيل مدرس، إنه لن يشتري ياميش رمضان هذا العام، ويأمل قضاء حاجته من السلع الأساسية والتي ارتفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه نتيجة تحرير سعر الصرف، وأصبحت الضعف سواء في السكر أو الزيت أو الأرز وغيرها من السلع الأخرى، ولا يوجد ما يكفي لشراء الياميش بهذه الأسعار. كما أكدت إحدى المتواجدات في المنطقة وتدعى إحسان السيد أنها جاءت لشراء البلح فقط، والذي لا يمكن الاستغناء عنه في شهر رمضان، أما الياميش لن يشتريه أحد سواء الأغنياء فقط لأن شراء الياميش يحتاج أكثر من 3 آلاف جنيه لشراء كيلو من كل صنف وهو أمر لا يتحمله أحد من المواطنين العامة.

ومن جهته أكد رجب العطار، رئيس شعبة العطارة في الغرفة التجارية بالقاهرة، تراجع حجم استيراد “ياميش رمضان” هذا العام بنسبة تتجاوز 80% مقارنة بالأعوام الماضية، وذلك بسبب تحرير سعر الصرف، وتعليمات البنك المركزي بعدم التعامل مع أي مستند يحمل “ياميش”، بالإضافة إلى شح العملة في السوق المحلية، وعدم تدبير البنوك للعملة الأجنبية واعتبار أن الياميش من السلع الاستفزازية، وكذلك ارتفاع أسعار السلع في منشأها الأصلي مقارنة بالعام الماضي، بخاصة أن مصر تستورد 95% من الياميش من الخارج ولا يوجد إنتاج محلي.

وأكد رجب العطار في تصريحاته أن المعروض هذا العام نسبة كبيرة منه جاءت على مدار الشهور الماضية وليس في الوقت الحالي حيث تم إيقاف الاستيراد في الوقت الحالي، نتيجة أزمة العملة الأميركية.