بالفيديو| بعد الحملة الشرسة والممنهجة ضده..الشيخ «الطيب» يفتح النار على من يتهمون الإسلام بالإرهاب

بالفيديو| بعد الحملة الشرسة والممنهجة ضده..الشيخ «الطيب» يفتح النار على من يتهمون الإسلام بالإرهاب
الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب

بعد التفجيرين المتتاليين الذي شهدتهما كنيستي مارمرقس بمدينة طنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية يوم الأحد قبل الماضي، والذي أسفر عن سقوط العشرات من القتلى ومئات المصابين.

ومنذ ذلك الحين، ومن قبله، وتكال الاتهامات للدين الإسلامي على أنه دين الإرهاب والتطرف، فقام النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بإعادة نشر مقطع فيديو من كلمة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور «أحمد الطيب»، أثناء كلمته التي ألقاها في المؤتمر الدولي للأزهر الشريف حول الحرية والمواطنة..التنوع والتكامل، بحضور العديد من الشخصيات الدينية الإسلامية والمسيحية في الثامن والعشرون من فبراير الماضي..

وأكد الطيب على أنه لا يجب النظر للدين الإسلامي على أنه سبب الإرهاب والتطرف في العالم، وأكد على ذلك قائلاً؛

ومن المدهش، بل من المحزن والمؤلم، تصويرُ الدِّين في هذا المشهد البائس وكأنه ضِرام هذه الحروب، وزُيِّن لعقولِ الناس وأذهانهم أن الإسلام هو أداة التدمير التي انقضت بها جدران مركز التجارة العالمي، وفُجِّر به مسرح الباتاكلان ومحطات المترو، وسُحِقَت بتعاليمه أجساد الأبرياء في مدينة نيس وغيرها من مدن الغرب والشرق، إلى أخر ما نأسى له من هذه الصور الكارثية المُرعبة التي تزداد اتساعًا وقَتامًا، مع تنامي التطرُّف وتقلص الحَيِّز الصحيح في فهم حقيقة الدين والأديان الإلهية كلها.

على أن المتأمل المنصف في ظاهرة الإسلاموفوبيا لا تخطئ عيناه هذه التفرقة اللامنطقية، أو هذا الكيلَ بمكيالين بين المحاكمة العالمية للإسلام من جانب، وللمسيحية واليهودية من جانب آخر، رُغم اشتراك الكل في عريضة اتهام واحدة، وقضية واحدة هي قضية العنف والإرهاب الديني، فبينما مرَّ التطرُّف المسيحي واليهودي بردًا وسلامًا على الغرب دون أن تُدنَّس صورة هذين الدينين الإلهين؛ إذا بشقيقهما الثالث يُحبَسُ وحده في قفص الاتهام، وتجري إدانتُه وتشويه صورتهِ حتى هذه اللحظة.

نعم! لقد مرت بسلام أبشع صور العنف المسيحي واليهودي في فصلٍ تامٍ بين الدِّين والإرهاب، ومنها على سبيل المثال: اعتداءات مايكل براي بالمتفجرات على مصحات الإجهاض، وتفجير في تيموثي ماكْفي للمبنى الحكومي بأوكلاهوما، وديفيد كوريش، وما تسبب عن بيانه الديني من أحداث في ولاية تكساس.. دع عنك الصراع الديني في أيرلندة الشمالية، وتورط بعض المؤسسات الدينية في إبادة واغتصاب ما يزيد على مائتي وخمسين ألفًا من مسلمي ومسلمات البوسنة.

وجدير بالذكر أن هناك حملة ممنهجة تُقاد ضد مؤسسة الأزهر وشيخه خلال الأيام القليلة الماضية، وتوجه إليه الاتهامات بعدم قدرته على التصدي للفكر الإرهابي والتطرف، وهذا ما أكد عليه الشيخ «عبد الله رشدي»، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، خلال حواره مع برنامج كلام تاني، والمذاع عبر فضائية دريم، حيث قال «أن هناك حملة ممنهجة ضد الأزهر يراد من خلالها أن ينخلع الناس عن دينهم، وإلصاق التهم بالأزهر الشريف للضغط عليه للتخلي عن الثوابت والموروثات الثابتة في الإسلام».

https://www.youtube.com/watch?v=ElnCH2ESN2Q