شيخ الأزهر: للقرآن والإسلام انفراد واضح في الدعوة للسلم والسلام

شيخ الأزهر: للقرآن والإسلام انفراد واضح في الدعوة للسلم والسلام

وضح شيخ الأزهر، أحمد الطيب خلال كلمته أن الدين الإسلامي دين سلام، وأمان للبشرية جمعاء لافرق فيه بين المسلم وغير المسلم،  وأن وصف الإسلام بالإرهاب دعوة سافرة ممنهجة للنيل منه لأن القرآن الكريم وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،  يؤكدان سلمية هذا الدين.

“هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ”

وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”

وأضاف شيخ الأزهر، أن السلام ممتزج بسلوك المسلم على مدار ال24 ساعة، فتحية المسلم السلام وردها السلام ويخرج من صلاته بسلام،  وتحية أهل الجنة السلام،  ومن أسماء الجنة دار السلام، بل وأهم من ذلك أن من أسماء الله الحسنى “السلام”

وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ”

 

وتابع شيخ الأزهر،  أن الإسلام حفظ حقوق غير المسلم والمسلم كلها سواء وحرمتها واحدة،  بل حفظ الإسلام حقوق الحيوانات وأوجب الرفق بها،  وقد وردت كلمة السلام ومشتقاتها في القرآن 141مرة،  بينما وردت كلمة الحرب 3 مرات فقط.

وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا”

دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”

 

وقد حرم الإسلام الاعتداء على الحيوان والنبات  حتى في حالة الحرب فقد حرّم الرسول “محمد” صلى الله عليه وسلم حرق الشجر وهدم البناء القائم وقد جعل الإسلام التعارف بين الناس على أساس من السلام .

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” .

وفي خطبة الوداع التي ألقاها الرسول الكريم “ص”  كان يخاطب فيها المسلم وغير المسلم  فقد يقول “أيها الناس ” ولم يقل أيها المسلمون لأن خطبته تنظم حياة المسلم وغير المسلم وتحفظ حرمة المسلم وغيره من دم وعرض ومال.

جزء من خطبة الوداع للرسول صلى الله عليه وسلم.

“أما بعد، أيها الناس، اسمعوا مني أبين لكم فإني لا أدري لعلى لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا.
أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في
بلدكم هذا – ألا هل بلغت اللهم فاشهد، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها.”
https://www.youtube.com/watch?v=xA8psT2IHUc