بعد مرور 34 عاماً تكتشف “هبه” أنها لقيطة، فيطلقها زوجها قاسي القلب ومعها طفلها البالغ من العمر 9 سنوات، لتنتقل في غرفة صغيرة، ومن عائلة كريمة إلى خادمة حتى تستطيع توفير نفقاتها هى وابنها، وذلك بعد أن قام شقيقها برفع دعوى قضائية أمام محكمة السرة ببنها، لتواجه أكبر أزمة في حياتها.
كرم الأب والأم
وكانت ” هبه” ذات 34 عاماً قد روت قصتها لأحد المواقع الإخبارية المصرية، مؤكدة أنها لم تشعر في بالغربة أو أنها غريبة عن تلك الأسرة، وعندما تزوجت كانت تنفق على الزوج من الأموال التي يعطونها إياها، حيث أن الأب كان يلبي جميع طلباتها، وحتى بعد وفاة الأب كانت الأم تقوم بنفس الدور، ولم تشعر الابنة أنها غريبة عنهم.
قسوة الأخ وندالة الزوج
وأشارت ” هبه” أنها لم تعلم أن موت الأم كان بداية الألم وسيكف عن مصيبة قوية تنتظرني، حيث جاء شقيقي وأبلغني أني لست شقيقته، وأنني لقيطة، وأخبرني أنه رفع دعوى إلغاء نسبت، وقتها وقعت مغشياً عليها، وعندما علم زوجي بالقصة طلقني وطردني من المنزل، وتعدى عليها بالضرب وسلبها جميع حقوقها، وطلبت من أخي التنازل عن جميع الممتلكات ويعطيني ورق رسمي كي أعيش وأستطيع العمل به ولكنه رفض وعاملني كمتسولة.
من بنت عائلات لخادمة في البيوت
واستطرد قائلة : ” أصبحت بعد أن كنت بنت عائلات إلى لقيطة تخدم فى البيوت وتذل وتمد يديها لتعيش وتنفق على ابنها، لينتهى بي الحال بالعيش فى غرفة غير آدمية، ولا أمتلك إثبات شخصية بعد صدور الحكم بنفي نسبى وابني مهدد بالطرد من المدرسة بسبب عدم استطاعتي إنهاء أوراقه”.
وتابعت هبة: “ليت أبى المحسن رحمه الله لم يأخذني ويربني ومت فى الشارع ولم أمر بكل تلك المأساة، وأنجب طفلًا لا له ذنب أو كان أخذني غيره ولم يعرضني لكل ذلك العذاب” على حد قولها.
