أثيوبيا تتلقى ضربة قوية قد تتسبب في وقف بناء سد النهضة

أثيوبيا تتلقى ضربة قوية قد تتسبب في وقف بناء سد النهضة
سد النهضة

قدرة الدولة الإثيوبية على تحمل نفقات بناء سد النهضة خلال السنوات الـ 6 الماضية كانت محل تساؤل وشك من قبل الكثيرين، خاصةً وأن هذا المشروع العملاق تتجاوز تكلفته الـ 5 مليار دولار وفقاً لأقل تصور، وعلى الرغم من ذلك ومن الحالة الإقتصادية المتردية لإثيوبيا فإنها أعلنت عن توافر ميزانية لبناء سد النهضة حصلت عليها من خلال التبرعات التي قام بها مواطنون إثيوبيون يعملون في الخارج.

لكن وسائل الإعلام الأجنبية بثت تقارير تشير إلى أن إثيوبيا وعدد من دول حوض النيل قد حصلت على دعم مالي من الولايات المتحدة الامريكية، من أجل بناء سد النهضة وعدد من المشروعات المتعلقة بدعم الكهرباء والري، ومع دخول الولايات المتحدة الأمريكية في عهد سياسي جديد، قرر ترامب فيما يبدو أن يجفف منابع الدعم لتلك الدول بعدما أعلن عن نيته رفع ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” بـ 54 مليار دولار أمريكي في غطار الشعار الذي يتبناه وهو “أمريكا أولاً”.

ترامب يعلن عن خفض ميزانية دعم مؤسسات داعمة لأثيوبيا ودول حوض النيل

وبحسب ما ذكرته وكالة رويترز فإن ترامب اعلن أنه سيوفر هذا المبلغ لوزارة الدفاع الأمريكية عن طريق خفض الأموال التي يتم صرفها على أغراض غير دفاعية، وأهمها الموارد التي تدفع كمساعدات للدول الخارجيو من اجل مساعدتها على التنمية والحد من الفقر، حيث سيأخذ ترامب من الميزانية المخصصة لمؤسسة الوكالة الأمريكية الدولية للتنمية وكذلك مؤسسة تحدي الألفية التي كانت تقوم بتقديم الدعم إلى إثيوبيا من أجل مساعدتها على تنفيذ خطة تنمية وكان يرأس تلك المؤسسة إثيوبي حاصل على الجنسية الأمريكية يدعى “دانيال دبليو يوهانس”.

الجدير بالذكر أن مؤسسة تحدي الألفية كانت قد قدمت لأديس أبابا 523 مليون دولار أمريكي في شهر أكتوبر 2014 من أجل دعمها في إنشاء مشروعات للتنمية، كما منحت الوكالة ذاتها لأثيوبيا 100 مليون دولار في مطلع يناير 2016 لدعمها في مشروعات الري ومكافحة الجفاف وقدمت أيضاً 128 مليون دولار للغرض ذاته في شهر مايو من العام 2016.

وبذلك فإن القرارات الأخيرة التي إتخذها دونالد ترامب تهدد وبشدة إستكمال بناء سد النهضة الإثيوبي، خاصةً مع نية الرئيس الأمريكي الجديد بتخفيض المساعدات التي أقرها الرئيس السابق باراك أوباما لـ 6 من دول حوض النيل بينها أثيوبيا، والمقدرة بـ 7 مليار دولار على مدار 5 سنوات لدعم مشروع “طاقة إفريقيا”.