الإنترنت واتجاهات البحث في مصر ..بحث عام

الإنترنت واتجاهات البحث في مصر ..بحث عام
ثورة الانترنت في مصر

 لا شك أن للإنترنت والبحث أهمية كبرى بما يمتلكه من قدرة على الانفتاح على مختلف العلوم والآفاق الرحبة، كما يوفر الإنترنت سهولة الحصول على المعلومات، والتقارب والتواصل بين بني الإنسان والوقوف علي آخر المستجدات بما يقدمه من مختلف المهارات الفنية واليدوية والثقافية وغيرها الكثير، مما قد يصعب الحصول عليه في كتاب مما يوفر الوقت والجهد.

بداية الانترنت في العالم

بدأ الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان حكراً على الجيش الأمريكي حيث كان يستخدم كوسيلة للاتصال العسكري ولكن بحلول عام 1986م  أصبح بإمكان الباحثين والدارسين استخدام الشبكة.

أما عن الإنترنت في مصر فقد ظهر الإنترنت في مصر في عام 1992م وكان مقصورا على الجامعات المصرية ومركز المعلومات, وبحلول عام 1994م، امتد الإنترنت ليشمل الهيئات الحكومية والوزارات والمحافظات والمعاهد والجامعات.

استخدام الانترنت في مصر

يستخدم الإنترنت في مصر ما يزيد عن 48 مليون مستخدم وهذا ما يقارب نصف عدد السكان البالغ عددهم 92 مليون نسمة، على الرغم من أن مصر حلت في المركز الأخير من حيث سرعة الانترنت في العالم ألا انها من أكثر الدول أستخداماً له، ولكن على الرغم من أن الانترنت قد أنشأ من أجل البحث في ظل الأنفجار المعرفي،  إلا أن ما نسبته 30% من عدد المستخدمين للإنترنت في مصر يستخدمونه في الدخول على مواقع التواصل الأجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر و انستجرام وغيرها، وكان جل ما بحث عنه المصريون في الشبكة العنكبوتية كان عن الألعاب أو الدردشة والأغاني والصور.

ولكن الأمر الأكثر سوءًا أن تحتل مصر مرتبة متقدمة في ترتيب أكثر مستخدمي المواقع الاباحية في العالم،  وهذا مما ينذر بتدهور خطير في منظومة الأخلاق والتربية لدي أجيال الشعب،  الذي يتصف بأنه شعب متدين بطبعه، كما تعد مصر هي الدولة العربية الأولي في أستخدام الفيس بوك، بينما تحل السعودية والجزائر في المركز الثاني والثالث علي الترتيب، وكل هذا يطلق صفارة الإنذار ونواقيس الخطر على مستقبل هذا البلد وشبابها وما قد تصير إليه الأجيال القادمة من أنحطاط في الأخلاق والتخبط في الوحل والظلام والجهل،  فمصر بحاجة إلى العقول المستنيرة التي تكرس جل طاقتها للبناء والبحث العلمي حتى تستعيد مصر مجدها وتأخد موقعها تحت الشمس.