ابتكار تقنبة تواصل بدون انترنت وبلا أقمار اصطناعية

ابتكار تقنبة تواصل بدون انترنت وبلا أقمار اصطناعية
الشاب السوري مخترع تقنية الاتصال بدون انترنت أو الاقمار الاصطناعية

الظروف القاسية تجعل موهبة الابداع تتفجر، والحرب الطاحنة في سوريا على مدى ست سنوات، دفعت الشاب السوري عبد الرحمن الأشرف من دمشق العاصمة السورية للتوصل إلى ابتكار تقنية التواصل بدون أنترنت أو اقمار اصطناعية، كبديل مع استمرار انقطاع سبل التواصل عبر الانترنت أو الأقمار الصناعية أو أبراج شبكات الهواتف المحمولة وغيرها، وخاصة في المناطث التي تشهد صراعات عسكرية.

هذا الجهد من قبل الشاب السوري سلط عليه أضواء عالم النجومية الرقمية، وأصبح موضع أنظار الشركات العملاقة، بعد أن نال جائزة “الشباب الأوروبي الرقمي”لعام 2016، في مدينة غراس التمساوية، على ابتكاره الجديد في عالم الاتصالات .

في حديث له للجزيرة نت قال عبد الرحمن أن فكرته المبتكرة:” تدور حول نقطة أساسية، وهي تشكيل سلسلة بشرية متجاورة ينقل كل واحد منها الرسالة لمن هو بالقرب منه، وهذه السلسلة كلما كبرت كانت عملية الاتصال أسهل”.

وأضاف بالقول : “لو كانت هناك مدينة عدد سكانها خمسين ألف نسمة، فإنه يكفي أن يكون لدى عشرة آلاف منهم على أجهزتهم الخلوية التطبيق الذي قدمته حتى يتمكنوا من التواصل بسهولة ونقل المعلومات بينهم بالصوت والصورة والنص”، موضحا أن فكرته هذه تشبه ما يسمى التكافل الاجتماعي ولكن خاص بالاتصالات، وحتة تنجح فكرته يجب تثبيت تطبيق على كل جهاز محمول ، أو من خلال مساعدة شركات الاتصال عبر اتاحته على أجهزتها مسبقا أو بشكل افتراضي.

أما عن آلية عمل هذه التقنية المبتكرة قال عبد الرحمن: “أن الأجهزة المتنقلة التي تحمل التطبيق تتواصل بينها اعتمادا على موجات الصوت، إذ إن كل جهاز متنقل فيه ميكروفون وسماعة، ومن خلال هذين المكونين واعتمادا على الصوت يمكن نقل الرسائل بين الأجهزة المتنقلة التي بحوزة الناس”.

وأوضح المخترع أن فكرته تتميز عن عمل تقنية البلوتث أنها تعتمد على موجات الصوت وتتم بين مجموعة من الاشخاص الذين يشكلون شبكة فيما بينهم، في حيت البلوتوث تقوم على الاتصال بين شخص وآخر فقط.

وأشار المخترع السوري، أن ابتكاره استغرق منه وقتا ستة أشهر فقط من العمل الدؤوب، واعتمد على الخوارزمية أساسا للتطبيق، ويمكن تطويرها لتعمل بشكل فعال ومنتج لو تم العمل عليها أكثر، ويمكن تضمين الأجهزة المحمولة لهذا التطبيق خلال سنة، وبالتالي يصبح للناس المقيمين في أماكن الحروب مثل سوريا، إمكانية التواصل بسهولة.

ولكن ما يثير قلق وتخوف عبد الرحمن، تجاهل الشركات العملاقة العاملة في مجال الاتصالات بشكل متعمد لهذا الاختراع، والتي يمكن أن تعتبره تهديدا لاستثماراتها، ومع ذلك فإنه يبحث عن شركات تتبنى فكرته وتقوم بتسويقها.