صار لهم كتبٌ بالمعرض

صار لهم كتبٌ بالمعرض
فريق عمل مشروع الكتب الصوتيه للمكفوفين

يُنظِم مشروع الكتب الصوتية للمكفوفين غدًا السبت من الحادية عشرة للواحدة ظهرًا ندوة ثقافية بمعرض الكتاب في دورتهِ الثامنة والأربعين داخل قاعة “ضيف الشرف” بحضور الكاتب الروائي المستشار أشرف العشماوي والكاتب كريم الشاذلي والكاتب خالد الصفتي.

لا تُعد تلك هي المرة الأولى التي يشارك فيها المشروع داخل المعرض، فقد سبق أن انعقدت ندوة في العرض المكشوف بالتعاون مع إحدى دور النشر بمشاركة عدد كبير من المؤلفين والكُتَّاب وحضور الكثير من المكفوفين في نفس التوقيت من العام الماضي.

يُقدِم القائمون عن المشروع في تلك الدورة 50 كتابًا متنوعًا على اسطواناتٍ مدمجة للمكفوفين والجمعيات المعنية بالمكفوفين من مختلف المجالات، كما تتعاون هذا العام أيضًا شركة كريم لخدمات حجز سيارات الأجرة الخاصة عبر التطبيقات الذكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع المشروع لتقديم خدمة التوصيل المجانية من خلال أحد الأكواد المخصصة للمستفيدين داخله من الخدمة.

ومشروع الكتب هو مشروع خيري تطوعي غير هادف للربح، يسعى لتقديم محتوً عربيٍ مسموع من الكتب للمكفوفين وضعاف البصر أو أي ذي إعاقة بصرية، بل يستفيد منه حتى المبصرين الذين لا يملكون وقتًا كافيًا لقراءة الكتب، فيمكنهم الاستماع إلى الكتب وقصص الأطفال والمقالات على قناتهم أثناء ذهابهم للعمل أو قيادتهم للسيارة وما إلى ذلك. وهو مشروع قائم إلى الساعة من أبريل 2014.

أكثر من أحد عشر ألف متطوعٍ من 32 دولة، و300 مقطعٍ صوتيٍ على “ساوند كلاود” استقطبت ما يزيد عن المليون ومائتي ألف مستمع، ومئات الكتب فى مرحلة الهندسة الصوتية هى نتاج عامين كاملين من المجهود التطوعى بشكل كامل للمشروع. عدد كبير أيضًا من الأدباء والمثقفين قرروا المشاركة في المشروع ودعمهِ بالموافقةِ على تسجيل أعمالهم من أجل استفادة المكفوفين منها، بل إن بعضهم وافق على تسجيل أعماله بصوته وحضور اللقاءات التي ينظمها القائمون على المشروع من أجل تسويقه، على رأسهم د. أحمد خالد توفيق، شريف عبدالهادي، شريف أسعد، أشرف العشماوي، أحمد عبد المجيد، وكريم الشاذلي.

تسعة أشخاص فقط هم قوام فريق العمل الأساسي الذين يستغلون أي مناسبة مثل معرض الكتاب حتى يصل المحتوى الذي يقدمه متطوعو مشروعهم إلى مستحقيه من المكفوفين. فكرة لصاحبها “محمد نعمة الله” مدير المشروع جاءت منذ قرابة الثلاثة أعوام وكأنها بصيص نور بعد ظلام، ولا يزال أثرها براقًا حتى اليوم.