الإعلام، الدين والتجارة .. ثلاثُ وجهاتٍ لعملةٍ واحده

الإعلام، الدين والتجارة .. ثلاثُ وجهاتٍ لعملةٍ واحده

الإعلام بمعناه المعروف هو توصيل الأخبار والمعلومات إلى الجمهور، والدين كما نعرف هو  الدعوة إلى دين الله بحق، أما عن التجارة فهي البيع والشراء كما نعرفه جميعاً، ولكن ماذا يحدث إذا قمنا بخلط هذة الأنواع الثلاثة ببعضهم؟

عندما نخلط أشياءً ليس لها علاقة وثيقة ببعضها، فنجد ارتباكا في تنظيم الأمور، وهذا ما حدث الآن في مجتمعنا المصري، فأصبح عالِم الدين يتحدث في التجارة وكيفية الأرباح وانحرفوا عن طريقهم وهو”الدعوة إلى الله”، ونجد رجال الإعلام ومشاهيرها يزعمون بأهوائهم الخيالية فتاوى دينية، ليس لها علاقةً بالدين وانحرفوا عن دور “الوسيط” وعارض الأفكار والأخبار، أما عن رجال التجارة فهم شتان بين هذا وذاك .

ويقول الله تعالى  “ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه …الخ الآية”، ويتُعد هذه الآية مثالاً يُحتذى به لتلك الفكرة،  التي انتشرت في الآونة الأخيرة، وأصبح البعض يتخذها “وظيفه” من أجل جنى الأرباح، التي لا تُثمن ولا تُغني من جوع.

إذا قام المجتمع بتحليل هذه الأفكار، وتم وضع الفروض، وإخراج النتائج الصحيحة، لوجدنا أن لكل علم عالم ومتعلم، فالواجب علينا أن يتخذ كلُ منا  طريقٌ واحد، ونهج يسير عليه، حتى يستطيع التبحر فيه وإعطاء أفضل ما لديه.