الولايات المتحدة الأمريكية توقع عقوبات على السعودية وتؤكد “تعاوننا ليس شيكاً على بياض”

الولايات المتحدة الأمريكية توقع عقوبات على السعودية وتؤكد “تعاوننا ليس شيكاً على بياض”

شابت العلاقات الأمريكية السعودية في الأونة الأخيرة بعد التواترات نتيجة لإختلاف وجهات النظر في عدد من القضايا في منطقة الشرق الأوسط وأهم هذه القضايا هى الوضع في سوريا والوضع في اليمن، حيث كانت ترغب المملكة العربية السعودية من أن يكون للولايات المتحدة الأمريكية دوراً أكبر لصالح المقاومة في سوريا ضد بشار الأسد وحليفته روسيا وإيران وغيرها من الميليشيات الشيعية التي دعمت بشار الأسد في عدوانه على شعبه وخاصة من أبناء السنه في سوريا، وذلك من خلال الضغط على بشار الأسد لترك السلطة في سوريا ولو صدقت نوايا أمريكيا تجاه المنطقة العربية لكان بشار الأسد حالياً في عداد الرؤساء الذين تركوا الحكم طواعية أو كرهاً.

كذلك الوضع في اليمن حيث شنت السعودية حرباً على اليمن نتيجة لتهديد الميليشيات الحوثية ومن خلفها دولة إيران الشيعية الحدود السعودية من جهة اليمن وللحكومة الشرعية باليمن فكان لابد من التدخل السعودي لنصرة الحكومة الشرعية في اليمن وكذلك حماية حدودها الجنوبية من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران ، إلا أنه ولطول أمد تلك الحرب، رأت أمريكا أيضاً أن تدير ظهرها للسعودية ورفضت تسليم المملكة عدد من الذخائر اللامة لكي تستمر في حربها على اليمن، حيث تعللت الولايات المتحدة الأمريكية أن كثرة عدد القتلي في هجمات المملكة على اليمن هي السبب في سحب الاتفاق بين البلدين بتزويد السعودية بالذخائر.

وأردفت أمريكا في قولها بأن تعاوننا الأمني  ليس معناه ” شيكا على بياض”.

من الجدير بالذكر أن العلاقات الأمريكية السعودية تعتبر من أقدم العلاقات في المنطقة العربية وعلى مر العصور كانت الولايات المتحدة الأمريكية شريكاً أساسياً للسعودية في الكثير من القضايا ، إلا أنه ومع ضعف المنطقة العربية تغيرت سياسة أمريكا تجاه حلفاؤها من العرب في منطقة الشرق الأوسط.