إذاء الوضع السئ الذى تشهده مصر حاليا من اضرابات واعتصامات لا حد لها ولا طائل منها , سوى تعطيل مصالح الناس البسيطة التى تسعى على لقمة العيش اليومية , فتعطيل للمرافق العامة واضراب الأطباء رغبا فى زيادة امتيازاتهم التى يحصلون عليهم مع العلم أنهم يشغلون مناصب حيوية , ولا وقت الآن لحل مطالب فئوية فى ظل الأجواء التى تعيشها مصر من هجوم من الخارج ومن الداخل , ماذا عساه المواطن البسيط ان يفعل سوى أن يمد يده لرب السماء طالبا العون منه وحده سبحانه وتعالى.
ومع الشلل التام لقطاع السياحة وتوقف عجلة الإنتاج , بإضراب الصيادلة والأطباء والمهنيون عن مواصلة عملهم فى الوقت الذى يسعى الجميع فيه للحصول على نصيبة من الكعكة فى ظل هذه الإنهيارات المتتالية , متناسيين أنهم بإنتهاء هذه الكعكة سيموتون جوعا إذا لم يعملوا ويكدوا بجهد وكدح مستمر دون توقف .
المشير عبد الفتاح السيسى مناضل وطنى لا يعرف فى حياته سوى العمل , ويكره السياسة التى أنجبت مناضلين أقوال لا أفعال كالمناضل التويترى البرادعى الذى انسحب من ميدان المعركة مع أول فرصة جدية له للعمل , ومنير فخرى عبد النور الذى زادت الأوضاع سوءا فى عهده وكذلك , الوزير السابق للمجلس الأعلى للجامعات , الذى جلس فى حاله تجمد ولم يحرك بنت شفه فى أثناء إرهاب الجامعات .
كل هذا وأكثر لن يولد سوى الرجوع إلى الخلف أكثر وأكثر , وإذاء عدم خوض السيسى للمعركة الإنتخابيه سيأتى مناضل هاو ليجرب فينا مرة أخرى , ويستمر سيناريو الفوضى كما هو دون جديد , لكى الله يا مصر.
