حلق الحاجة زينب .. بين مقصلة السخرية والفخر

حلق الحاجة زينب .. بين مقصلة السخرية والفخر

بات “حلق الحاجة زينب” حديث الكثيرين في الآونة الأخيرة بين مشجع للحاجة زينب وبين ساخرًا منها، فأثارت الحملة الإعلانية الأخيرة لصندوق تحيا مصر ، موجة من التعلقيات على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك و تويتر.

رأى البعض أن الحاجة زينب رمز للعطاء والفخر لكل سيدة مصرية بسيطة، في حين وصفه آخرون بالإعلان المستفز الذي يدفع الغلابة للتبرع بكل ما يملكون دون الحصول على فائدة متبادلة.

فعلق أشرف محمود قائلًا:” ايه البلد الفاضية دي انقلبت الدنيا علشان حلق الحاجة زينب والرجل الكبير عطل نفسة وجاب كاميرات وإعلانات، أقسم بالله البلد مش هاتقوم الي بالتشجيع علي الشغل والمشاريع وليست بأفكار الشحاتة التي تروجها الست زينب في الإعلان”.

فيما طرح سامح سمير تساؤل قائلًا :”الحاجة زينب مواليد 34 .. يعني عدى عليها حرب عالمية، وحريق القاهرة، وحرب فلسطين، وثورة/إنقلاب/حركة 52، وتأميم قناة السويس ، وعدوان ثلاثي ، وسد عالي مصر كلها كانت بتغنيله ، وأفلام إسماعيل يس في كل حته ، ونهضة صناعية في البلد ، ونكسة ، وتنحي ، وحرب إستنذاف ، وأم كلثوم بتعمل حفلات للمجهود الحربي ، والإنسان بينزل ع القمر ، وعبور ، وإنفتاح ، وكامب ديفيد ، وثورة 18 يناير ، وقتل السادات ، وحملة تسديد ديون مصر ، وأحداث الأمن المركزي ، وجون مجدي عبد الغني ، والزلزال ، وميلاد النعجة دولي ، وإرهاب تسعينات ، وظهور الموبايل والإنترنت ، وألفية جديدة ، وأحداث 11 سبتمبر ، وبوادر حرب عالمية بقالنا 15 سنة ، وعبارة السلام ، وفوز مصر بكاس الأمم 3 مرات ، وثورة في مصر وتونس وأحسن من سوريا والعراق ، ده غير جواز بنتها وسفر إبنها ونظرها إللي راح …. كل ده ومحدش أقنعها تتخلي عن حلقها عشان تساعده غير صندوق ‫تحيا مصر”.

وعلى صعيد آخر استنكرت مها علي الهجمة الشرسة التي يتعرض لها إعلان الحاجة زينب قائلة:”يعني  الريس يتصور مع الفنانين مش عاجب يتصور مع اللعيبه مش عاجب يتصور مع الفقراء مش عاجب طب قولوا لنا يتصور مع مين، ليه في ناس مصممة تنتقد كل شيء جميل في البلد، ربنا يبارك فيك ياحاجة زينب واللى بيهاجم الحاجة زينب بيهاجم أم لها بصيرة والحلق ده رمز يمكن هى اتصرفت دة ببصيرها ولكنه رمز للحفاظ على الأرض والعرض، وهذا لم يدركه أو يفهمه الذين يهاجمونها”.

واستنكر إبراهيم عادل الهجوم على الحاجة زينب، متمنيا الله أن يعطيها الصحة والعافية، لأنها سيدة بمليون راجل وحذائها أطهر وانقي من الساخرين منها ولم يحترمون سنها ، لأنها سيدة تبرعت بحلقها الذي تملكه من حطام الدنيا، وأن  المخزى من القصة ليس الحلق الذهب الذي قيمته 4000 أو 5000 جنيه، ولكن القصة هي القيمة الحقيقية لمغزي التبرع من ست كفيفة و عجوزة و لا تستطيع الكسب و لا تملك من حطام الدنيا إلا الحلق المعلق في أذنها و لم تتردد لحظة أن تجود به علي مصر بلدها رغبة و أمل منها أن يرفع الله من شأنها.