غضب وانتقادات بسبب الأحكام القاسية لمتظاهري 25 إبريل

غضب وانتقادات بسبب الأحكام القاسية لمتظاهري 25 إبريل

خرجوا من منازلهم في يوم 25 إبريل في يوم أطلقوا عليه يوم “الأرض” للتنديد بإقرار الحكومة المصرية بأن جزيرتي تيران وصنافير جزر سعودية وليست مصرية، لم يدركوا حينها أن القمع سيكون مقابل تظاهر السلمي، بل لم يتخيلوا أن تكون الأحكام التي سيحصلون عليها عامان وخمسة أعوام.

أثارت الأحكام التي صدرت اليوم ضد الشباب بالحكم على 51 منهم بالحبس عامان، و101 شاب بالحكم خمس سنوات، غضب وموجة من الانتقادات ضد النظام المصري الحالي بسبب الحكم الذي وصفوه بأنه تعسفي.

فاستنكر الكاتب علاء الأسواني الأحكام قائًلا: “يا مصري، إذا اعترضت لأن السيسي أعطى جزءًا من وطنك لدولة أخرى سيحبسونك خمس سنوات، أما إذا سرقت أموال الشعب فسيتصالحون معك وستعيش معززًا مكرمًا”.

كما ندد الناشط السياسي مصطفى النجار بالأحكام، في حين تركوا المواطنين الشرفاء قائلًا:”هؤلاء لم يتظاهروا يوم 25 ابريل ولم يشيروا بأصابعهم للصحفيين ويسبونهم، ولكن هؤلاء المواطنين لم يتم الحكم عليهم بخمسة سنوات سجن مثل 101 شاب”.

وطرح الكاتب الصحفي تامر أبو عرب عدة أسئلة عقب الأحكام قائلًا:” 51 جدع في قضية تظاهر خدوا حبس سنتين، 101جدع في قضية تظاهر خدوا حبس 5 سنين، طيب سؤال: ليه دول خدوا 2 ودول خدوا 5 مع إن اليوم واحد والتهمة واحدة والأحداث واحدة؟، سؤال تاني: ازاي 79 متهم و51 متهم يكونوا متورطين بنفس الدرجة وبنفس الأدلة في نفس الفعل؟، سؤال كمان: هل النيابة سمعت أقوال كل المتهمين وكل المحامين وكل شهود النفي والإثبات وفضت كل الأحراز – ده لو فيه احراز يعني – وأحالت القضية للمحكمة اللي عملت كل ده تاني وفوقه قرت ملف القضية ودرست ورق كل متهم على حدة واتأكدت إنه مدان وكل ده في أسبوعين؟، سؤال أخير: انتوا هتروحوا من ربنا فين؟”.

في حين سادت موجة من اليأس بين الشباب الذين تسائلوا كيف في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي يُحبس الغيران على أرضه ويتحبس 5 سنين، ومن سرق أموال البلد والشعب يتصالح بغرامة أقل بكتير من الذي سرقه ويعيش وكأن شيء  لم يكن.