هل يستحق أعضاء “أطفال الشوارع” السجن؟

هل يستحق أعضاء “أطفال الشوارع” السجن؟

مجموعة من الشباب لا يملكون ناقة ولا جمل كل ما يملكونه هو “كاميرا موبايل” يستخدمونها في تقديم فيديوهات ساخرة من الأوضاع التي تعيشها مصر سواء كانت اقتصادية سياسية أو اجتماعية، إنهم فرقة “أطفال الشوارع”.

ذاعت شهرة هذا الفريق المكون من 6 شباب في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذاعت شهرتهم أكثر مؤخرًا بعد إلقاء القبض عليهم بتهمة إهانة الرئيس ومحاولة قلب نظام الحكم ونشر أخبار كاذبة.

تسببت تلك الواقعة في اشتعال غضب الشباب المتضامين مع فرقة “أطفال الشوارع”، فدشن عدد من الشباب مجموعة من الهشاجات على “الفيس بوك وتويتر” منها :”كاميرا التليفون بتهزك؟.. الحرية لأطفال الشوارع”.

واستنكروا اعتقال هؤلاء الشباب الذين لم يرتكبوا أي جريمة سوى تقديم فيديوهات ساخرة، فقال مروان محمد :”مصر بقت   عبارة عن معتقل كبير أوي وأغلب المعتقلين بداخله شباب بتهم واهية لا تستدعي القبض عليهم”.

وأضاف أن تلك التصرفات سوف تخلق شعور الكره وعدم الانتماء للوطن في نفوس هؤلاء الشباب، وأن النظام لا يجب ِأن يلومهم لو فكروا في الهرب من البلد أو التظاهر ضد النظام.

وقالت سهر صبري أن مصر أصبحت تمنع الشباب من الكلام، والضحك، والتظاهر، وكل يوم تزيد الممنوعات التي يقدمها النظام عن اليوم الذي يسبقه.

وتسائل أخر لماذا تترك الدولة الإرهابيين والفاسدين، وتركز مع مجموعة من شباب لا تفعل أي شيء سوى السخرية من أوضاع البلد، وكيف لا نعلم حتى الآن قتلة الضباط في حلوان أو أسباب الحرائق وتعتقل في الشباب.

وعلى صعيد أخر يرى أحمد صبحي أن هؤلاء الشباب يستحقون الاعتقال لأن تطاولهم وسخريتهم من الرئيس فاقت الحدن وهو مهما كان يجب أن تفرض هيبته، والنظام ليس بهش عندما يحاول فرض هيبته.