ننفرد بحوار ناري مع فضيلة الشيخ طارق حمودة حول ما يحدث في حلب وفتاوى الشيخ علي جمعة ومدعين النبوة وعن دلائل أقتراب يوم القيامة والمهدي المنتظر

ننفرد بحوار ناري مع فضيلة الشيخ طارق حمودة حول ما يحدث في حلب وفتاوى الشيخ علي جمعة ومدعين النبوة وعن دلائل أقتراب يوم القيامة والمهدي المنتظر
فضيلة الشيخ طارق حمودة

الداعية  طارق حمودة هو رجل لا يعرفه الكثير من الناس نظرا لأنه لم يسعى ولم يتسابق يوما من أجل الظهور عبر الفضائيات أو العمل بها، فهو لم يقدم إلا برنامجا واحد عبر الفضائيات وبالتحديد عبر قناة الفتح منذ عامين عندما قدم برنامج “ذكريات” في شهر مضان المعظم، وكلل الشيخ طارق كل مجهودته في الدعوة إلي الله من المساجد ومن فوق منبر النبي محمد صلي الله عليه وسلم، فهو يعشق الدعوة من بيوت الله فضلا عن الدعوة عبر البرامج الفضائية، فكل أسبوع يخطب الداعية الجليل خطبة الجمعة من مسجد مختلف ومن محافظة مختلفة حتى وصل إلى صعيد مصر.

الشيخ طارق حمودة قد جعله الله سببا في هداية كثير من الشباب،  نظرا لتميز خطبته بالخشوع والبكاء الشديد الذي يجعل القلوب تنخلع  وتخشع والأعين تجف من الدموع، فكيف يتأثر المصلي والإمام فوق المنبر يظهر وكأنه موظف جاء لأداء عمله فقط ولم يتأثر بما يقول .

واليوم تنفرد أسرة مصر فايف بإجراء حوار خاص مع فضيلة الشيخ طارق حمودة متطرقا إلي أبرز القضايا والفتاوي التي طرأت علي الساحة الإسلامية مؤخرا وأثارت جدلا واسعا.

س1: من هو الشيخ طارق حمودة؟

ج: الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، أنا العبد الفقير طارق على حمودة، حصلت على شهادة متوسطه ثم التحقت بالأزهر بمعهد الدراسات الإسلامية وبفضل الله حصلت على ليسانس دراسات إسلامية ومعهد إعداد الدعاة.

س2: من هو مثلك الأعلى من مشايخ مصر؟؟

ج: الحقيقة كثير ولكن من أهم الشخصيات التي أثرت في حياتي هو جدي (رحمه الله) الذي حببني في القرآن ثم أبى وأمي، ثم شيخي وحبيبي وتاج رأسي فضيلة الشيخ / محمد جبريل وفضيلة الشيخ الجليل الحبيب الجميل / محمد حسان (آبا أحمد) الذي درس لي مادة العقيدة في معهد إعداد الدعاة، وشيخي أيضاً الشيخ / سنهابى أبو عبد الله والشيخ / سليمان بدران الذي أعطاني إجازة في القرآن الكريم، وأخرهم فضيلة الدكتور/ صبري عبد الرؤوف (فقه مقارن) وغيرهم من علمائنا وأخشى أن أنسى أحد، فكلهم عندي مثل البستان المملوء بالفواكه التي لا غنى عنها، فلا غنى عن أي أحد، وجزاهم الله جميعاً عنى خير الجزاء.

س3: تخطب كل أسبوع خطبة الجمعة من بلاد مختلفة حتي وأن وصلت إلي محافظات الصعيد .. كيف تقدر علي هذا الجهد الشاق وماهي أهدافك من ذلك؟؟

ج: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، فالحمد لله صوتي وصل كل مكان في مصر وغير مصر ولله الحمد والمنة أن أكون سبب لهداية المسلمين وغير المسلمين، وبالطبع السفر بين المحافظات أمر شاق للغاية وهناك سفر يستغرق أكثر من 17 ساعة، فعلي سبيل المثال عندما يكون عندي خطبة في محافظة أسوان أضطر للسفر يوم الأربعاء حتي أصل قبل الجمعة، فالصعيد فقير جداُ من الجانب الدعوي ويحتاج لكثير من الخطباء والدعاة فأنا أبذل كل ما في وسعي لإلقاء الخطب في صعيد مصر لعل الله أن يجعلني سبب لهداية كثير من الشباب المغيب، أو سبب في توجيه المسلمين توجيه صحيح علي منهج الكتاب والسنة.

س4: ماهو برنامج في دوحة الدعاة الذي ستقدمه عبر أحد القنوات الفضائية في رمضان وكيف تكون حلاقته؟؟

ج: برنامج (في دوحة الدعاة) هو برنامج يستضيف بعض الدعاة والعلماء ويتطرق معهم إلي حياتهم العلمية وحياتهم الشخصية حتي يكون مثال طيب لطلبة العلم بجانب استضافه بعض المواهب في مجال القرآن والخطابة والإنشاد وإظهارها للمجتمع لكى يكونوا قدوة لأبنائنا وشبابنا،  وأسأل الله أن يرزقنا الإخلاص وأن ينفع بهذا البرنامج جميع المسلمين في كل مكان.

س5: رأيك فيما يحدث في حلب الآن ؟؟

ج: والله حاجه مخزية أخي الحبيب عندما تري أطفال يموتون ونساء ينتهك عرضها من نظام ظالم لا يعرف لله شرع ولا دين ؛ شئ يمزق القلب وكل هذا لماذا صرعات علي كرسي الحكم فلعنة الله علي كراسي ذائله ومناصب فانيه ؛ فلو دام الكرسي لغيرك ما وصل إليك؛ فاللهم انصر إخواننا المساكين المستضعفين في سوريا وجميع بلاد المسلمين.

س6: فتاوي الشيخ علي جمعة مفتي الديار السابق أثيرت  كثير من الجدل في الشارع المصري، دعني أن اعرض بعضها عليك لتوضح هل توافق علي ذلك أم لا:

  • يقول النقاب عادة وليس فرض  ووجه المراءة ليس عورة حتي تداري؟؟

ج: النقاب عليه اختلاف بين الفقهاء فمنهم من يقول واجب ومنهم من يقول مستحب ؛ إذًا طالما أن هناك اختلاف بين الفقهاء فلا ينبغي لأي شخص أن ينكر النقاب أو يسئ للمناقبات ؛ ويا أخي أعتبر النقاب حرية شخصية كما تقول أن التبرج حرية شخصية؛ الحقيقة لا أدري لماذا هذه الحرب علي القيم والأخلاق في بلادنا ؛ إلي الله المشتكي.

  • يقول أن الأولياء يزنون ويدخنون الشيشة مثل باقي البشر وكيف هذا والله يقول أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟؟

ج: أعوذ بالله ؛ أي نعم أولياء الرحمن بشر مثلنا يخطئون ويصيبون لأنهم بطبعهم بشر ولكن ليس هذا مبرر إطلاقا علي أن يقول مثل هذا الكلام السخيف علي أولياء الرحمن ربنا يجعلنا وإياك منهم.

  • يقول أن البنت التي تجري عملية ترقيع غشاء البكارة التي فقدت عذريتها لأي  سبب ليس حرام ومباح ؟؟

ج: أقول لسيدنا د. علي جمعه اتقي الله فكلامك هذا يفتح باباً من أبواب الفواحش والمحرمات والعياذ بالله ؛ فلا يجوز عملية الترقيع نهائياً ؛ فهذا غش وتدليس وخيانه لزوج المستقبل فاتقوا الله يا عباد الله ؛ ومن يتق الله يجعل له مخرجا.

س7: ظهر شخص عبر الفضائيات يدعي مؤنس يونس ويقول انه نبي وانه يخاطب الله كل يوم وانه ربما يكون المهدي المنتظر، وشخص أخر  يقيم بمحافظة الزقازيق ويدعي صالح أبو خليل ويدعي النبوة ويطالب الناس للدخول بعهده حتي يكونوا أمنين، ماهو ردك  علي هؤلاء:

ج: سيدي الحبيب هؤلاء مرضي نفسيين ويحتاجون للذهاب إلي أطباء نفسيين، أما عن ادعاء أحدهم أنه المهدي المنتظر:  فكلام سيدنا النبي واضح وصريح عن المهدى المنتظر (عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “المهدي من عترتي من ولد فاطمة” رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني. ) وهناك أحاديث أخرى لا يسعني الوقت لذكرها.

س8: أليس تسابق الفضائيات علي استضافة هؤلاء الذين يكذبون علي الله حرام ومساعدة في انتشار الفتن؟؟

ج: بكل أسف الإعلام يسعى جاهداُ لعمل سبق إعلامي وإن كان هذا السبق يضل الناس لا يهم، المهم عند الإعلام كيف يأتي بنسبه مشاهدة عاليه، وأقول لهم اتقوا الله أيها الإعلاميون فيما تنقلون وفيما تنشرون لأنك ستحاسب علي كل كلمة أمام ربك (قل إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك عنه مسئولا).

س9: هل نعيش اﻵن في علامات الساعة الكبري وماهي اهم العلامات التي ظهرت ؟؟

ج: أي نعم لقد ظهرت علامات كثيرة من ضمن هذه العلامات العلامة التي أشار إليها النبي (ومن أشراطها كثرة القتل، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بين يدي الساعة أياما يرفع فيها العلم وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها الهرج، والهرج هو القتل. رواه البخاري ومسلم.

س10: هل اقترب ظهور المهدي ؟؟؟

ج: أي نعم اقترب وقد بين الرسول الأعظم بأن المهدي سيظهر حتما في أخر الزمان مقضيا عندما يعم البلاء الشامل الأمة والعالم معها، وعندما تمتلئ الأرض بالظلم والجور والعدوان، عندئذ يبعث الله الإمام المهدي لرفع هذا البلاء الشامل، وليملأ الأرض عدلا وقسطا، كما ملئت جورا وظلما، فعموم البلاء وامتلاء الأرض بالظلم مقدمة، وقد قال عن هذا الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: في زمان المهدي تكون الثمار كثيرة، والزروع غزيرة، والمال وافر، والسلطان قاهر، والدين قائم، والعدو راغم، والخير في أيامه دائم، ولكن ليعلم الجميع أن المهدى لن يتولى أمر الأمة بعد ظهوره مباشرة وأنما سيمكث في الأرض سبع سنوات دون أن يعرفه أحد ثم يبايع عند الكعبة ليتولى أمر الأمة.