تعليق غاضب من هشام الجخ على تشفير قناة براعم للأطفال

تعليق غاضب من هشام الجخ على تشفير قناة براعم للأطفال
هشام الجخ

بعد أن أعلنت مجموعة “بي إن” BEIN القطرية أنها ستضم تلفزيون”ج” وقناة “براعم” حصرياً ضمن باقة “بي إن” التي تعمل بنظام التشفير، ابتداءً من أول الشهر الجاري، أثار الخبر غضب الكثير من أولياء الأمور الذين يشاهد أبنائهم القناة، باعتبارها من أفضل قنوات الأطفال وكان من بين هؤلاء الشاعر المصري هشام الجخ.
نشر الجخ على صفحته الخاصة على الفيس بوك بوست مطول يحمل تساؤل :”على مَن يقع اللوم في تشفير قناة (براعم)؟”.
وكتب الجخ يقول :” قناة (براعم)
هي إحدى قنوات الأطفال الناطقة بالعربية .. ولكنها القناة المحترمة الوحيدة في عالمنا العربي. كنت أتمنى أن أقول إنها إحدى القنوات المحترمة .. ولكنها – للأسف – القناة (المحترمة) الوحيدة. – أنا رجل يشرف على بيته وعلى أولاده باهتمام بالغ .. أتابع ما يأكلونه وما يشربونه وما يشاهدونه في التلفاز .. أعرف أصدقاءهم وآباء أصدقائهم ومدرسيهم ومدربيهم .. أتدخل في حياتهم – في هذا السن – (سرا وعلانية) .. أراقبهم ليطمئنوا (الاطمئنان الحميد).. وأراقبهم ليخافوا (الخوف الحميد).. وأستطيع أن أجزم لحضراتكم أن قناة (براعم) هي القناة (الوحيدة) التي لا تعرض مشاهد خادشة أو موحية أو هادمة للأفكار المسلمة العربية العامة التي نسعى لزرعها في أطفالنا. وأنها القناة الوحيدة التي تستخدم اللغة العربية الفصحى (فقط) .. اللغة الأم التي لم تحرفها اللهجات ولم تلونها بعد المسافات. – منذ فترة قصيرة جدا عرفتُ أن القناة تابعة لمجموعة قنوات (الجزيرة) القطرية .. وأن القناة تم تشفيرها بدء من أمس (أول أبريل) وتحويلها من القمر الصناعي (نايل سات المصري) إلى القمر الصناعي (سهيل سات القطري) مثلها مثل كل باقة bein سأتحدث في محورين هما الأهم بالنسبة لي: – المحور الأول .. لن أتحدث عن حق الأطفال الفقراء في الحصول على الخدمة بالمجان وما شابه لأن مثل هذا الحديث عافه الزمن وأصبحنا لا نسمعه إلا للاستهلاك الإعلامي .. ولكني أتساءل : لماذا لم يتم التعاقد على الخدمة في مصر حتى الآن ؟ ولماذا يتم الزج بالمواقف السياسية بين مصر وقطر إلى درجة وصولها للأطفال؟ – المحور الثاني .. إذا كان متخذ القرار المصري يضع الاعتبارات السياسية أمام عينيه فلماذا لم يدشن قناة أطفال مصرية تنافس قناة (براعم) القطرية ؟ كيف لمصر – صاحبة أول تليفزيون عربي بأسبقية لا تقل عن أربعين عاما – أن تكون هي الدولة العربية الوحيدة الآن التي لا تمتلك قناة متخصصة للأطفال ؟ كيف نشأ العالم العربي بأسره (مواليد الستينات والسبعينات والثمانينات) على (أبلة فضيلة) و(ماما نجوى) و(ماجد عبد الرازق) و(عفاف الهلاوي) ثم يجيء اليوم الذي لا يجد فيه الطفل المصري قناة تحتويه وتزرع أفكاره ؟ – أين الطفل المصري في الإعلام المصري ؟؟ عندما كنتُ طفلا في الثمانينات كانت برامج الأطفال تذاع الساعة العاشرة صباحا .. ونحن في المدرسة …. (أقسم بالله واسألوا مواليد السبعينات) …… إذا كان متخذو القرار في مصر ما زالوا بهذه العقلية حتى الآن فأنا أعتذر عن الوقت الذي أضعته في الكتابة .. وأعتذر لحضراتكم عن وقتكم الذي أضعتموه في القراءة”