“أردوغان” يحسم الجدل عن المصالحة مع “السيسي” ويهاجم الجميع

“أردوغان” يحسم الجدل عن المصالحة مع “السيسي” ويهاجم الجميع

أنهى الرئيس التركى “رجب طيب أردوغان”، الجدل حول إمكانية المصالحة التى تقودها المملكة العربية السعودية مع النظام الحاكم في مصر بقيادة “عبدالفتاح السيسى”، مؤكدًا أنه لا مصالحة مع نظام أجرم بحق شعبه.

كلمة “أردوغان” جائت عقب تعليقه على الأزمة الأخيرة التى نشبت بين المملكة العربية السعودية وإيران، بعدما قامت الأولى بإعدام “النمر” وطرد البعثة الدبلوماسية من أراضيها.

إستنكر “أردوغان” إدانات إيران حول أحكام الإعدام فى السعودية، وقال موجهًا حديثة إلى الجميع بما فيهم الدول الخليجية التى دعمت موقف المملكة فى قطع العلاقات فى الوقت الذى يواجه فيه الرئيس محمد مرسى، حكمًا بالإعدام فى مصر، مضيفًا: “هناك أحد الرؤساء والقادة الذين حكم عليهم بالإعدام فى مصر، محمد مرسي، هذا الشخص رئيسًا للجمهورية المصرية ، كيف قمت بإصدار حكم الإعدام عليه وهو رئيس”.

وتابع: “هل كان إرهابيًا؟، من الذى قام بالانقلاب العسكري، جنرال من الجنرالات العسكرية وهو السيسى قام بعمل انقلاب عسكرى وضربة عسكرية فى مصر ثم قام بإلقاء القبض على الرئيس وأصدر عليه حكمًا بالإعدام، هل تكلم أحد، هل أحد صدر صوته بخصوص حكم الإعدام الذى صدر بخصوص مرسي، لم يصدر أحد صوتًا ولكن تركيا لم تصمت جراء هذا الموضوع، إذن كيف يمكن، أن نصمت جراء هذا”؟.

وأضاف “أردوغان”، إن أحكام الإعدام موجودة فى العديد من الدول وتنفذ فى إيران، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، معتبرًا أن تنفيذ أحكام الإعدام فى السعودية “شأن سعودى داخلي”، لكنه أكد استنكار تركيا لحكم الإعدام الصادر ضد الرئيس المعزول “محمد مرسى” متسائلاً مرة آخرى “هل كان إرهابيًا؟”.

وتساءل “أردوغان” أيضًا عن سبب صمت الشريحة التى ناهضت تنفيذ حكم بالإعدام فى السعودية حيال الإعدامات فى الدول الأخرى، محذرًا من أياد خفية تعمل من أجل إثارة الفتن المذهبية فى العالم الإسلامي.

واستطرد: “معظم الذين أُعدموا فى المملكة هم من السنة، الذين أدينوا بتعاملهم مع تنظيم القاعدة”، معربًا عن اعتقاده أن “قرارات الإعدام شأن سعودى داخلي”.

ونفذت السعودية حكماً بالإعدام على 47 مدانًا بقضايا إرهابية فى المملكة بينهم رجل الدين الشيعى البارز “نمر النمر”، وهو ما أثار ردود فعل إيرانية قوية واحتجاجات شعبية فى إيران.

وتوترت العلاقة بين “السيسي” والرئيس التركى “رجب طيب أردوغان”، بعد بيان 3 يوليو 2013 على خلفية دعم الأولى “مرسي” فى مصر، ووصل الأمر إلى أن استدعت مصر سفيرها من تركيا فى أغسطس 2013 وبلغت تركيا فى نوفمبر من ذلك العام بأن السفير التركى فى القاهرة “شخص غير مرغوب” فيه، وتدار علاقات البلدين على مستوى قائم بالأعمال منذ ذلك الحين.