خبير مصري في الموارد المائية يكشف على قناة المحور عن كارثة مميتة للشعب المصري بسبب سد النهضة

خبير مصري في الموارد المائية يكشف على قناة المحور عن كارثة مميتة للشعب المصري بسبب سد النهضة

عندما يتحدث معارضي النظام الحالي عن خطورة سد النهضة الأثيوبي، لا يستمع لهم أحد ويعتبرون أن ذلك تهويل منهم بهدف إحداثهم بلبلة في المجتمع المصري، خاصة أن ذلك يتم على القنوات الفضائية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، ولكن عندما يتحدث شخص مؤيد للنظام الحالي وخبير في الموارد المائية وعلى قناة مؤيدة للنظام الحاكم وهي قناة المحور الفضائية، فإن الأمر لابد وأن يكون خطيرا ويحتاج إلى إعادة تفكير من المؤيدين قبل المعارضين، خاصة مع الجدل الكبير الدائر منذ أمس حول وثيقة سد النهضة، التي تم توقيعها أمس في أثيوبيا بين مصر والسودان وأثيوبيا.

حيث أكد الأستاذ الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بمعهد البحوث الإفريقية، أن خطورة سد النهضة الأثيوبي لا تكمن فقط في انخفاض حصة مصر من ماء النيل بنسبة لا تقل عن 25% من نسبتها الحالية، ولكن الخطورة الأكبر هو في احتمالية انهيار هذا السد في القريب العاجل، حيث قال شراقي أن السد العالي تم بناؤه بعمر إفتراضي يصل إلى 500 سنة بينما سد النهضة تم بناؤه بعمر إفتراضي مقداره 60 سنة.

وكشف شراقي عن مفاجأة تجعل هذا السد معرض للانهيار خلال فترة لا تزيد عن عشرة سنوات، حيث قال أن التربة التي تم بناؤه عليها ذات صخور ضعيفة جدا، وهى منطقة تتعرض لهزات أرضية متعددة قد تكون في كثير من الأوقات غير محسوسة، ولكنها تؤثر على ثبات الصخور وأضاف شراقي أن في هذه المنطقة أمطار غزيرة جدا، وإثيوبيا هي البلد الوحيد الذي تستمر فيه الأمطار الغزيرة لمدة ثلاثة شهور متوالية  في العام، وكل ذلك يجعل السد عرضة للانهيار في فترة وجيزة مما قد يجعل كارثة أشبه بتسونامي تحل بمصر والسودان.

وقال شراقي أن هذا السد سياسي في المقام الأول، لأن تكلفته تصل لمبلغ 8 مليار دولار وهو مبلغ لا تمتلكه أثيوبيا، كما أن الماء الذي سوف يتم تخزينه عن طريق السد لن يُستخدم في الزراعة، وذلك لأن البيئة الأثيوبية صخرية لا يصلح فيها الزراعة إلا بتكلفة عالية جدا، سوف تكون أعلى من عائد الزراعة نفسه أما استخدامه في توليد الكهرباء فهو أمر غير منطقي لأن الكهرباء المتولدة منه لن تكون بالكمية الكبيرة، لذلك أرجع شراقي بناء هذا السد الذي أشيع عن تمويل إسرائيل له إلى وضع مصر تحت الضغط الصهيوني.