حكم الدين والشرع في ذبح الكلب

حكم الدين والشرع في ذبح الكلب
حكم الدين والشرع في ذبح الكلب

بعد أن أثارت قضية ذبح كلب الأهرام مساء أمس الأربعاء، الرأى العام كله متعاطفين مع الكلب واصفين ذابحوه “بالخنازير”، خاصة بعد حالة الإستياء التى طالت المواطنون من وراء بشاعة الموقف، ليستائل الجميع عن حكم الدين والشرع فى ذبح أو قتل الكلاب.

فمن جانبه صرح المستشار الأكاديمى لمفتى الجمهورية، بعدم جواز تعمد قتل أى حيوان، إلا ما أذن الشرع في قتله كمثال الكلب المسعور ونحو ذلك مما يخشى على الإنسان ضرر منه، وعليه فإنه إذا كان يخشى الأذى من الكلب فيجوز قتله، على أن لا يجوز القتل بالسم إلا أذ تم التأكيد على وجه اليقين أن قتله بالسم لن يلحق ضرر بالحيوانات الآخرى التى يأثم من يقتلها.

وعن رسول الله صلى الله عيه وسلم روى مسلم، فى حديث صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:-

“خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم، الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحُدَيَّا” أي الحدأة.

وأضاف مستشار المفتى أنه يجب على الإنسان، أن يلتزم بالرفق مع الحيوان ،مصداقاً لطبيعتنا البشرية، و لحديث الرسول صل الله عليه وسلم حينما قال:

“بينما رجل يمشي بطريق إذ اشتد عليه العطش، فوجد بئرًا، فنزل فيها، فشرب، وخرج، فإذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه، ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، فقالوا: يا رسول الله ! وإن لنا في البهائم لأجر؟ فقال: في كل ذات كبد رطبة أجر”.

كذلك الحديث الشهير عن المرأة التى حبست القطة حتى ماتت فدخلت بها النار، فلا هى أطعمتها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض، فيعاقبها الله عز وجل لعدم رحمتها ورفقها بالقطة.