خليك طمّاع.. لكي تقضي على الكسل!

خليك طمّاع.. لكي تقضي على الكسل!

قد يقف الكسل حاجزاً بينك وبين النجاح.. لذا عليك أن تقضي على عادة الكسل قبل أن تدمرك، فأفكارك تبقى بلا معنى إذا لم تتساقط حبات العرق من على جبينك، فتتشابه قصص الناجحين في الحياة في أنهم بذلوا أقصى جهدهم للوصول إلى أهدافهم الكبيرة ومبادئهم السامية.

فإذا كنت ترغب بالوصول إلى القمة بعزيمة صادقة.. فعليك أن تشحذ همتك، وان تبذل أقصى ما لديك من طاقة؛ فلكي تحافظ على الطاقة الحيوية و تستفيد من حياتك عليك بالابتعاد عن مبددات الهدف؛ مثل السهر والسكر و النوم غير الطبيعي و الجلوس أمام التلفاز طويلاً لمشاهدة البرامج التافهة وغيرها.

والطاقة متجددة فلا يمكنك أن تدخرها لوقت لاحق!! وهي تتضاعف بالعمل، فكلما مارست عملاً أكثر زادت طاقتك على ممارسته والتحرّك بحيوية.

ويعتقد بعض الناس أن الكسل هو النوم في السرير بلا حركة أو فِكر، ولكن هذا الاعتقاد ليس صحيح مئة بالمئة، فمنتهى الكسل والخمول أن تقف في مكانك بلا حراك، و هذا أشدّ أنواعها فظاظة.

فكل فعل لا يعود لك بالمنفعة أو كان ضرره أكثر من نفعه؛ فهو يعتبر شكلاً من أشكال الكسل؛ مثل:

– مشاهدة التليفزيون طوال الوقت؛ خاصة المسلسلات والبرامج التافهة و مباريات كرة القدم.
– الجلوس خاملا لسماع الموسيقى لفترة طويلة دون عمل.
– لعب الورق مع أشخاص فاشلين أو البلاي ستيشن.

لقد اعتدنا على هذه الممارسات وغيرها ونحن نتوهم أن انشغالنا بها يعني أننا نمارس فعلاً جيداً، ولكن هذا ليس إلا وهْماً؛ فتتجلى خطورة هذه الأفعال وما يشبهها في إنها تعودنا على الكسل والخمول، إلى أن نجد أنفسنا قد انخرطنا في نادي الكسالى العالمي، وهو النادي الوحيد الذي تنخرط فيه مجانا وبكل سهولة، ولكن مع مرور الأيام تكتشف أن الثمن الذي تدفعه في ذلك الانخراط اللعين هو ثمن باهظ جداً.

أنت بحاجة إلى بعض الطمع
للاسف ينصحنا الآخرون بالكسل بطريقة غير مباشرة بتحذيرهم لنا من أن الأغنياء هم أشخاص طامعون، وبالطمع تضيع كل ما جمعت، وقد تخسر كل ما لديك إذا فكرت في الاستثمار وتعود أفقر من ذي قبل، ولن تربح سوى المشقة، و سوف تتنازل عن الراحة اللذيذة ومرافقة الأهل والأصدقاء.

 إن من أشد صور الكسل بشاعة هو ربطه بالرضا والقناعة، واعتبار طموحنا و اجتهادنا المتواصل شكلاً من أشكال الطمع المنبوذ، فسرعان ما نشعر بتأنيب الضمير إذا ما عملنا بجد وحققنا بعض النتائج المرضية، وشرعنا في هدم ما بنيناه، وعدنا للكسل من جديد.

فعليك أن تتحلى بالطمع المشروع وهو ما يسمى بالطموح الذي يجعلك تتطلّع للنجاح و أن تعاند التيار الذي يحاول أن يجرك إلى الخلف، وأن تبتعد عن سلب حق الآخرين.