رباب محمد رأفت تكتب : أنا .. مُتفائِل

رباب محمد رأفت تكتب : أنا .. مُتفائِل

” أنا … مُتَفائِل 🙂 ”

التفَاؤل …. حَيَاة 🙂

سُؤَالٌ يَلحُ بِشِدَة لَمَ التشَاؤم وَ اليَأس ؟

فِى كَلتَا الحَالَتَينْ الحَيَاةُ سوَفَ تَمضِى
سَوَاء كُنَتَ مُتَشَائِما ً أَو مُتفَائِلا ً
سَواء قَبِلتَ أم أَبَيتْ
بِكَ أو بِدُونَكَ سَوفَ تَمضِى
لَنْ تَقِف عَقَارِبَ السَاعَة مُنتَظِرةَ إَياكْ
رَيثَمِا تُقَرِر أَنْ تُقبِلَ عَلىَ الحَيَاة مَرةً أُخرَى !!

الحَياةَ سَوفَ تَمضِى …..
لَكِنهَا تَختَلِفُ فِى عَينَيكْ
مَا بَينَ أَملٍ و يَأس ..
تَختَلِف بَينَ شَمسٍ تَسطَعُ لِلعَالَمِينَ و لاَ تَرَاهَا !!!
فَلِمَا تَملأُ حَيَاتَكَ بِالأَسَى
وَ بِهَذهِ النَظرةَ البَائِسةَ القَاصِرةَ عَلى كُل سَئْ

مِنْ بَينِ مِئَاتِ الأَحزَانِ وَ مِنْ بَينِ مِئَاتِ النَكَبَاتْ
هُناكَ بَصِيصُ أَمَل ..
ضَوءٌ قَادِمٌ لاَبُدَ أَن يَحِينَ لَهُ الظُهُور
فَمَهمَا طَالَ اللَيلُ لاَبُدَ أَنْ يَأتِى ضُوءُ الفَجِرِ
مُعلِنَاً يَوُمٌ جَدِيدْ .. أَمَلٌ جَدِيدْ
فَلتُولَد كُلَ يَومٍ مِنْ جَدِيد

فَنَبَضات قَلبَكَ مَا دُمتَ يَائِسا ً
تَنبُضُ بِأَلَمٍ وَ زَفَرَاتُهَا تُلهِبُكْ
و ِإذا كَانَ بِدَاخِلَكْ بَعضُ الأَمَل
سَتَجِدُ نَبَضَاتَ قَلبِكَ تُحَلِق عَالَيا ً
تَجِدُ قَدَمَيكَ مَا زَالت مُلاَمِسةَ لِلأَرض
لَكِنَ رَوحَكَ تُحَلِقُ فِى عَنَانِ السَمَاءِ
كَمَا طَيرٍ حُر … لاَ يَشغَلُهُ سِوَى
حُلمٌ …. وَ أَمَل

هَكَذا هُوَ الأَمل .. هَكَذا هُوَ التَفَاؤل
وَ مَا أَجَمَلَهُ التَفَاؤل المُصَاحَب بِرِضَى
لاَ أقُول أَنْ تَكونَ سَلبىّ وَ تَقِفَ مَكَانَكْ
لَكِن كُنْ مُثَابِرا ً, طَمُوحَا ً, جَادْا ً
مَعْ إِشرَاقَةِ وَجهَك
وَ إِبتِسَامةِ ثَغرِك 🙂
لِتُضفِى عَلىَ مَنْ حَولِكَ جُرعَةَ أَمَلْ
كُنْ إِيجَابِيا ً كُنْ مُتَفَائِلا ً 🙂

فِى غَمرَةِ حُزنِكْ وَ دُمَوعُكَ المَنهَمِرة عَلىَ وَجنَتَيكْ
إِترُك لِبَسمَتِكَ العَنَانْ …
إِبتَسِم سَاخِرا ً مِنْ أَحزَانِك
إِبتَسِم مُتَحَدِيَا ً لِلَآمِكْ ….
إِبتَسِم …. مُأزِرا ً لِدُمَوعِك
إِبتَسِم …. لِأنَكَ تَحتَاجُ أَنْ تَبتَسِم

تَفَائَل …. فَبيَنَ طَياتِ الحُزنِ
يَكمُنُ بَصيِصُ أَملٍ
يُنُادِيكْ حُطَّ بِى عَلى مَرسَاكَ سَيدى
يُنَادِيكَ مِنْ بَينِ طَياتِ أَحزَانَكْ
أَنَا مَازِلتُ هُنَا إِملأ بِى حَيَاتَكْ …

فَكَيفَ تَكُونُ إِنسَانا ً بِلاَ تَفَاؤل
فَلتُجَمِل رَوحَكْ …
وَ لِتُشرِق شَمسَكْ
تَفَائَل …
لِأنَ التَفَاؤل …..
حيـــاااة ….. :)))

 

بقــلمى :
رباب محمد رأفت :))