بالفيديو.. مقدمة نارية من يسري فودة ليسدل الستار على “آخر كلام”

 

ردد الإعلامي يسري فودة، كلمات نارية بآخر مقدمات برنامج “آخر كلام”، على فضائية “أون تي في”، مساء أمس الخميس الموافق 25 سبتمبر 2014، لينهي بتلك الكلمات برنامجه على أون تي في، بعد نجاح استمر لمدة 3 سنوات، فينهي يسري فودة البرنامج مع إنتهاء عقده مع القناة.

وكلمات المقدمة كانت حارقة ونارية لكل معجبي ومتابعي الإعلامي يسري فودة، والذين تأثروا وسيتأثرون بغياب البرنامج في الفترة القادمة، فكتب أحد المعجبين على الصفحة الرسمية للبرنامج على الفيس بوك رحل آخر الإعلاميين المحترمين، ورد أخر قائلا:”سايبنا لمين في الإعلام يا فودة”.

وإلى كلمات المقدمة:-

رمى حجرًا وأمعن ثم ولى، ولم يترك دليلًا أو محلا، وعاد بما تبقى من حياء، وشكل يومه ثم استقلا، وقال أموت لكن لست أحني على كتف الزمان الرأس ذلا، لأن الموت لون كل شيء، وألقى بين أعظمنا عروقه، لأن اللون في دمنا ضباب، لأنا نحن أخطأنا طريقه، لأن العمر يأتي عند يومِ ويعلن بين أيدينا مروقه.
أرد إلى العيون شعاع أمسي، وألقي في حُميّاها بريقهْ، ومن جسدي النحيل أشد جسرًا لكل العابرين إلى الحقيقة، فيا وطني رأيتك في التقاء الرأس هلكى بالحوائط رأيتك في عيون القطة الجوعى تغالط، رأيتك في اصفرار الماء في سلخ المشيمةْ، رأيتك في احمرار الأفق في وجه الحدود، رأيتك في انتشاري في السدود، رأيتك حين ينكشف الغطاء عن الصباح، ووجهك مستباح، ووجهك مستباح.

رأيتك حين أخلع ياقتي خلف المشابك، وحين تحط في صدري مناقير السنابك، رأيتك في انتفاخ العرق في كتف الأجير، ووجهك يستجير، رأيتك في انحباسي في المرايا، رأيتك في الزوايا، رأيتك في المناشف، رأيتك حين تزرع وردة خلف العواصف، ووجهك لا عواطف، ووجهك لا عواطف.
رأيتك يا ضميري، رأيتك كتلذذ الجرح في لمس المشارط. أسافر عنك، أصدر عن جميعك، ويلويني التباعدْ، فأذكر نظرة النهر، مؤنبةً، كأنك أنت يا وطني، رسمت عيونك السمرا، على ثغر الممر، وقلت لا أحدٌ يمر اليوم في قلبي، ولا أحدٌ رآكا، ولا حتى على عينيك مرا، أظل أسير في عينيك أمسيةً، وأمسية أظل أعالج الأمر.
أريدك مستريحًا، في ضلوعي، قل لمن شئت السلام على عيونك يا بعيدًا عن شكوكي، ويازمن تباعد ثم لامس، وما كان اختيارك يا فتيا سوى غضب أذاب عليك دينهْ، لأن تبقى على الذكرى عيونًا ولا تبقى نبيًا في مدينة.

 
شاهد الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=sH_CdmOHrbc