الجنود الإسرائيليون يلتقطون صورا تذكارية بعد انسحابهم من غزة

الجنود الإسرائيليون يلتقطون صورا تذكارية بعد انسحابهم من غزة

غادر آخر جندي إسرائيلي اليوم الثلاثاء قطاع غزة الفلسطيني قبل الساعة الثامنة صباحا بتوقيت غزة، موعد بدء هدنة الأيام الثلاثة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وقد ظهر جنود إسرائيليون وهم يلتقطون صورة تذكارية على حدود غزة، بعد 18 يوما من الغزو البري.

وقد تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر غير معهودة قي تاريخه في هذه الأيام الثمانية عشر، حيث خسر عشرات الجنود، وراح ضحية نيرانهم مئات الفلسطينيين جلهم من المدنيين، حسب تقارير الأمم المتحدة.

وكانت عائلات فلسطينية قد لجأت إلى المدارس التابعة لوكالات الإغاثة ” الأونروا” للاحتماء من الهجوم البري الذي أعاد انتهائه التفاؤل في نفوس الفلسطينيين، الذين يحزمون أمتعتهم للرجوع إلى منازلهم، وفضل بعضهم الانتظار في الملاجئ لشكهم في صمود الهدنة، واستمرار إطلاق النار.

أما في أوساط الإسرائيلين فيسود شعور مماثل بالشك في صمود اتفاق الهدنة، وعدم الالتزام بالاتفاقات السابقة بين إسرائيل وحركة حماس تدعم هذه الشكوك.ويقول أحد المواطنين الإسرائيليين :” أحتاج لهدنة مدتها خمسة عشرة سنة، بالنسبة إلي إن لم تكن هناك هدنة مدتها خمسة عشرة سنة فلا يوجد هدنةـ نحن نعيش في خوف”.

وتقول تل أبيب أن جيشها حقق هدفه من العملية العسكرية ضد قطاع غزة، عبر تدمير كل الأنفاق التي يستخدمها المقاتلون الإسرائيليون لمهاجمة إسرائيل، إلا أن إسرائيل ترفض الاعتراف بالدافع الحقيقي لانسحابها الذي قد يكون هو فشلها في هذه العملية العسكرية وعدم قدرتها على مجابهة المقاومة الفلسطينية.