قبور شهداء الإرهاب تتحدث

قبور شهداء الإرهاب تتحدث

يسيطر الإرهاب الأسود الغاشم علي جميع محافظات مصر، فقد اخترق الإرهاب الغلبية العظمي من الآسر، وحصد آلاف من الضحايا الأبرياء من الشهداء والمصابين، الذين يتساقطون كل يوم كأوراق الشجر برصاص الخيانة‏ والغدر .
‏‏

فيتعرض أبناء الوطن يوميا للقنص والقتل والترويع, ولم يفرق الإرهاب بين شرطي أو عسكري أو مواطن مدني أو طفل أو شاب أو رجل أو أمرأة، ولا بين مسلم ومسيحي فالكل في نظر أرباب الإرهاب سواء، ودم هؤلاء هو الرائحة الذكية لديهم .

فقد قام الإرهاب تدمير كل شئ فينا، لقد أصبحت قلوباً تنزف ألما ومرأ لقد دمر الإرهاب كل شئ , فقد قام الإرهاب بعدة تفجيرات وعمليات قتل وإزهاق أرواح بلا ذنب يذكر , ومنها علي سبييل المثال لا الحصر الحادث الأخير والمروع، الحادث الذي أدمي العديد من قلوب أبناء الشعب المصري صغيرا وكبير.

مذبحة رفح الثانية والتي راح ضحيتها 25 شهيداً من مجندي الأمن، وقام الإرهابيين بالتمثيل بجثثهم، وأيضا حادث الفرافرة في الوادي الجديد والذي أسفر عن مقتل 22 من الضباط والجنود المصريين في شهر رمضان المبارك وهم صائمون ولم يرأف بيهم الإرهاب الأسود، وغيرهم وغيرهم الكثير، ولابد أن نعترف بأن لدينا بؤراً ومراكز لتفريخ للإرهاب ومعسكرات لإعدادهم وخلايا ظاهر، وكامنة تعلن وتوطن المقاومة العنيفة للدولة ومؤسساتها ورموزها ومصالحها الحيوية.

وقد ترك الإرهاب اثر دموي في قلوب الأسر التي نالها الإرهاب، كما من أسرة استشهد ابنها أو بنتها أو رب الأسرة، كم من عين باتت دامعه أثر فقد عزيز لديها، كم من طفل أصبح يتيما أو لطيما والشارع ملاذة الوحيدة بعد أن لا بيت له ولا أهل، كم من زوجه أصبحت أرملة لا مورد لديها .

فيجب علينا التكاتف لاقتلاع الإرهاب من جذوره، ورفع الغطاء عن الأطراف التي تدعمه والقوة الداعمة له على المستوى المحلى، التي توفر له غطاء مادياً وأدبياً ومعنوياً، وذلك ما نصفه بالخيانة الوطنية العظمى، لان الإرهاب يسعى إلي تقويض الأمن والأمان و الاستقرار داخل مصر بهدفهم المزعوم، بان تكون الدولة المصرية دولة هشه تتطاير متناثرةً مع أول نفحات هبوب رياح الإرهاب الأسود .

لقد قام الإرهاب بأحداث تفجيرات وسط المدنيين العزل، وقاموا بتفجر المحولات والعبث بخطوط المترو، وقاموا بزرع المتفجرات في أماكن الزحام والتجمع، وقاموا بمهاجمه أكمنه الشرطة أو الجيش، إلي متي السكوت علي هذا الإرهاب الغاشم .

لا يجب الانتظار عليهم حتى يستمر مسلسل الإرهاب وإزهاق أرواح بريئة، يجب أن لا تأخذنا شفقة أو رحمة بتجمعات الإرهابيين التقليدية، وهى معروفة ومرصودة، يجب أن يعاملوا بضربات مفاجئة تجهض تجمعاتهم وتفسد خططهم وتجعلهم طوال الوقت، باحثين عن لحظة هدوء فلا يجدون، يجب أن تتضافر جهود الشعب مع الجيش والشرطة، ليكون يدا واحده في مواجهة هذا الإرهاب الذي قام في الماضي بعملية الاغتيال السافرة للرئيس الراحل ” محمد أنور السادات ” وتمزيق الواهمين ببناء أمجاداً علي عروش واهية، من أجل تبوء مكانة تفوق حجمهم الإقليمي.

ولن تختفي بؤر الإرهاب إلا إذا كان هناك تواصل ثقافي وتبادل الرؤى الفكرية بين أبناء الشعب المصري , لمواجهة الرفض المطلق أو المسبق للمختلف فكرياً أو دينياً أو ثقافياً أو سياسياً, و المواجهة الحاسمة مع الإرهاب , فإن مصر تواجه الآن موجة من العنف والإرهاب , يجب أن نحكم العقل للحد من تعرض الأبرياء للقتل يوميا.

ولأننا إزاء مشكلة تهدد المجتمع بالتفكك وتهدد الدولة بالانهيار, فإننا مطالبون بالتزام الموضوعية في مناقشة هذه القضية وتجنب الاتهامات المتبادلة وتوسيع نطاق الاتفاق, وتغليب المصالح العليا للشعب.