بيان القاهرة ورسالة للقوى الثورية للوقوف ضد الإستبداد

بيان القاهرة ورسالة للقوى الثورية للوقوف ضد الإستبداد

كتب: أمين الخولي في24 مايو 2014 الساعة 5:50 م

أصدر منذ قليل كلٌ من السفير يسري إبراهيم والدكتور سيف الدين عبد الفتاح والشاعر عبد الرحمن يوسف “بيان القاهرة” الموجه إلى جميع القوى الثورية والوطنية للوقوف صفاً واحداً ضد عودة دولة الفساد والإستبداد، والعمل يداً واحدة على تجديد الروح الثورية لثورة يناير المجيدة، وإسترجاع المسار الديمقراطي من دولة القمع ونظام الثورة المضادة.

مؤسسي بيان القاهرة

وأكد البيان على عودة الدولة البوليسية القمعية، وأن ممارساتها ستطال الجميع ولن يسلم منها إلا من سار في ركاب الإنقلاب، وشدد البيان على أن الإصطفاف الثوري هو عمل علني، فمواقف القوى الثورية واضحة ولا يوجد لديها أي مسارات سرية، وأن جميع مواقفها ستكون معلنة على الشعب في جميع وسائل التواصل المتاحة.

كما حدد البيان الآليات التي ستعمل بها القوى الثورية لتفعيل هذا البيان، ووضحها البيان في أربعة نقاط محددة مذكورة في نهاية البيان.

وفور إعلان بيان القاهرة، أعلن الدكتور أيمن نور تأييده للبيان ومباركته للقوى الثورية على هذه الخطوة، كما اعترف نور بخطأ إعلان بروكسيل لكونه تم الإعلان عنه من خارج مصر، وأنه ضد تكوين أي كيان معارض خارج الأراضي المصرية.

بالفيديو: إعلان بيان القاهرة 24 مايو 2014

نص بيان القاهرة الصادر اليوم

بيان إلى قوى الثورة والوطن

تُجمع قوى الثورة والوطن في مصر اليوم على أن ما يجري في ربوع الوطن إنما هو استعادة بائسة وقبيحة لمنظومة نظام مبارك بما قامت عليه من الاستبداد والفساد، وبأبشع صورة ممكنة من بروز الدولة البوليسية القمعية، وبما يطال الجميع ولا يستثني إلا من سار في ركاب المنظومة الانقلابية، وهلل لعمليات التشويه والإقصاء والاستئصال، ونشر الفوضى والكراهية والانقسام، الأمر الذي يهدد الأمن القومي المصري، بل يمثل تحديًا كبيرًا لأساس الوطن ومستقبله، ولا يمكن إلا مواجهته ومقاومته.

ومن هنا ندعو قوى ثورة يناير إلى ضرورة الاصطفاف صفًّا واحدًا لاستعادة ثورة 25 يناير والمسار الديمقراطي، في مواجهة منظومة الثورة المضادة والاستبداد والقمع، والعمل لتجديد روح وقوة ثورة يناير المباركة التي تعد عملاً مفصليًّا، ونقطة تحول كبرى في تاريخنا المعاصر.

إن هذا الاصطفاف ضرورة وطنية وواجب الوقت، وشرف يجب أن يقوم له وعليه وبه كل مصري وطني مخلص لهذا البلد، وهدف لن نتوانى عن نصرته وتحقيقه على أرض الواقع.

ندعو لهذا الاصطفاف في إطار شديد الوضوح من الشفافية الكاملة لا السرية ولا الخفاء، فمواقفنا الوطنية كانت وستبقى معلنةً بكل وضوح وبلا أدنى التباس، نعلنها دائمًا في كل ما نملك من وسائل إعلام وإعلان، وبكل ما نملك من أدوات اتصال وتواصل مع الشعب وقواه.

ندعو لهذا الحراك ونقوم به وله في إطار يتسم- بالإضافة إلى الشفافية التي لا سرية فيها- يتسم بالسلمية مبدأ ورؤية وأداء؛ سلمية لا عنف فيها؛ إيمانًا بأن في أشكال الاحتجاج السلمية سعة للتعامل مع منظومة الاستبداد، ومواجهة كل محاولات الإحباط والمحاصرة والالتفاف على ثورة يناير وقواها ومكتسباتها.

إن الاصطفاف الثوري الوطني أصبح ضرورة لتقوية صف القوى الثورية السياسية والمجتمعية حتى تبلغ أهدافها وتمكن لأدواتها في التغيير، خاصة أنها قد استُهدفت جميعًا ومن دون استثناء من قبل النظام القمعي، هذا الاصطفاف ضرورة كذلك من أجل استرداد مسار الديمقراطية والإرادة الشعبية الحقيقية وتحريك الطاقات لمواجهة شبكات الاستبداد ومؤسسات الفساد.

ومن هنا يهيب المصدرون لهذا البيان (سعادة السفير إبراهيم يسري، والدكتور سيف الدين عبد الفتاح، والشاعر عبد الرحمن يوسف) يهيبون بكافة هذه القوى أن تقوم بكل ما من شأنه أن يحقق هذا الاصطفاف الواجب والتنسيق اللازم، والمقاومة المفروضة؛ وبناء عليه نقترح على قوى يناير والقوى الوطنية المخلصة تشييد منصة انطلاق الاصطفاف الوطني عبر الآليات التالية:

أولاً- تأسيس أمانة وطنية للحوار والتنسيق؛ تعمل على التواصل بين القوى الوطنية والثورية والمجتمعية، يتم فيها تمثيل كافة التيارات والشخصيات المستقلة.

ثانيًا- تأسيس هيئة للقيام بصياغة “مشروع ميثاق شرف وطني وأخلاقي”؛ لضبط العلاقات فيما بين القوى الوطنية وبعضها البعض، وكذلك في علاقاتها وخطاباتها مع عموم الشعب المصري العظيم.

ثالثًا- قيام (مجموعة صياغة مشروع إعلان مبادئ جامع) يكون محل اتفاق جميع القوى السياسية والثورية الوطنية، ويقوم على دراسة وافية لكافة البيانات وإعلانات المبادئ التي صدرت عن مختلف القوى، والوقوف على مساحات الاتفاق في إطار حوار ممتد ومتجدد بين هذه القوى.

رابعًا- أن يتم كل ذلك في إطار مبدأ أساسي هو (ضرورة العمل الجاد على استعادة شبكتي العلاقات والتواصل)؛ بين قوى الثورة وبعضها البعض، وفيما بينها جميعًا وبين قطاعات الشعب المخلصة لثورتها والواثقة في انتصارها في نهاية المطاف.

والله ولي التوفيق والتأييد

القاهرة 24 مايو 2014- 25 رجب 1435