الاستعداد لقدوم الطفل الثاني وما سيحدثه من تغييرات

الاستعداد لقدوم الطفل الثاني وما سيحدثه من تغييرات
التغييرات التى تأتي بقدوم الطفل الثاني

تُعتبر تجربة الطفل الثاني من أجمل التجارب السحرية على الوالدين، حيث يكتفي البعض بطفل واحد فقط أو تجبرهم الظروف على ذلك، فبالنسبة لهؤلاء الذين ينعمون بالرضيع رقم اثنين هم أكثر حظاً وسعادةً، لكن الأصعب في ذلك الأمر هو كيفية تقبل الطفل الأكبر لهذا التغيير والحدث الجديد.

فمن الضروري على الوالدين أن يكونوا أكثر دراية بكل شئ سيتغير مع وجود طفلين في المنزل، بحيث يتم الاعتناء بالجميع بشكل جيد بما في ذلك الأم وشريك حياتها، هناك أوقات صعبة قد يمروا بها تجعلهم يشعرون بأن لا قدرة لهم على المواصلة ولكن هناك لحظات أجمل تستحق الاستمتاع بها والشعور بهذه المعاناة من أجلهم.

هذه قائمة من المواقف التي يجب على الآباء الجدد التحضير لها قبل جلب طفل ثاني إلى عائلتهم:-

  • الكثير من العمل:-

المزيد من العمل والمجهود
المزيد من العمل والمجهود

 

بالطبع متطلبات الأطفال كثيرة بالإضافة للأعمال اليومية والروتينية التي تقمن بها الأم من طبخ ونظافة للملابس، أما في حالة وجود طفلين فهذا يعني عمل مضاعف من كل شئ؛ نوم واحد واستيقاظ الآخر، لذلك يجب تنظيم حياتك قبل وصول الطفل الثاني من حيث تنظيم النوم والتدريب على تحضير الطعام في ظل هذه الظروف حتى يصبح الوضع أسهل عند حضوره.

  • الطفل الأول يكُن أكثر غيرةً:-

الغيرة بين الاطفال
الغيرة بين الأطفال

 

حيث تأتي الغيرة في مراحل عمرية مختلفة للأطفال، قد يكون الأطفال صغار السن الذين لا يستطيعون التعبير ع أنفسهم هم أكثر عُرضةً لرمي نوبات الغضب والغيرة للحصول على انتباه آبائهم، هنا من المهم هو التعامل مع هذه الغيرة بالشكل الصحيح.

حيث كان الطفل الأول هو مصدر الاهتمام من الجميع ولكن مع وجود طفل آخر سيجعل حياته كلها تتغير بمجرد شعوره بأن مكانته ستهتز وهذا يخلق العديد من العواطف والمشاعر المختلفة التي تنشأ بداخله؛ لذا يحتاج الآباء إلى معرفة كيفية البحث عن هذه المشاعر، وكذلك كيفية التعامل معها بهدوء عند ظهورها.

  • هل الطفل الأول يكون مستعداً ومجهزاً لهذا التغيير؟

استعداد والتفاهم مع الطفل نحو مجئ أخ له
استعداد والتفاهم مع الطفل نحو مجئ أخ له

 

الحسد هو عاطفة شديدة ويصعب التخلص منه بمجرد وصول الطفل الثاني، فمن الضروري إعداد أطفالك الحاليين لأي تغييرات جديدة للعائلة،اسمح لأطفالك بالمشاركة في فترة  الحمل قدر الإمكان.

شجعهم في كثير من الأحيان للتحدث إلى الجنين الذي بداخلك ودعهم يساعدون في إعداد التجهيزات المختلفة لهذا الطفل الجديد وعلّمهم كل يوم عن حجم شقيقهم. بهذه الطريقة سيكون  لديهم الوقت للاستعداد والتحفز لوصول الطفل الثاني.

إذا لم يكن طفلك مستعدًا لولادة أخ أو أخت ويشعر وكأنه لم يتم مشاركته في معرفة هذا الحدث  ،فقد يصبح لحظة مؤلمة في حياته.

  • ضعف الاهتمام اللازم:-

 

ضعف الاهتمام المطلوب
ضعف الاهتمام المطلوب

الاهتمام هو واحد من أصعب الأشياء التي تنقسم بين الأطفال. فقط عندما تعتقد أنك قد منحت قدرًا مناسبًا من الاهتمام، يحتاج الآخر إلى ذلك، أو يريده الطرفان في نفس الوقت.

هناك طريقة سهلة للتأكد من أن كلا الطفلين يحصلان على ما يكفي من اهتمامك وهو تخصيص الأوقات المحددة التي يحصلون فيها على وقت واحد معك.

يمكن أن يكون ذلك مرة واحدة يوميًا لمدة ساعة أو ساعتين أو عدة مرات يوميًا لمدد زمنية قصيرة، ولكن من الضروري أن يترك لكل طفل الاهتمام الذي يسعى إليه. فالاهتمام بين الأم والطفل هو أمر حاسم ويساعد حتى لو كان لمرة واحدة فقط على النمو.

  • اثنان من كل شئ:-

اثنان من كل شئ
اثنان من كل شئ

 

دائماً ما يحب الأطفال القتال والشجار سوياً فعندما يكبر الطفل الثاني ويحب أن يمتلك شيئاً نجد أن أخيه الأكبر يريد نفس الشيء في نفس الوقت وهنا يحدث الشجار بينهم؛ فإذا كان يمتلك واحد منهم لشئ لا يملكه الآخر فهنا نجد الوقت المناسب لنجعلهم يتشاركوا هذا الشيء سوياً.

  • عدم مقدرة الأم على النوم الجيد:-

قلة النوم
قلة النوم

 

إذا كانت الأم قد نظمت جدول محدد للنوم مع طفلها الأول فهذا الجدول قد ينخفض أو يصبح الالتزام به سيئ مع قدوم الطفل الثاني وذلك نظراً لما ستقابله الأم والأب من تغيير في مواعيد نوم هذا المولود الجديد والذي لا يتماشى مع المواعيد العادية وسيظل هذا الوضع لبضع شهور حتى ينتظم نوم الطفل الثاني ويتأقلم مع الوضع الجديد، لذلك لابد من التشارك بين الأب والأم لتنظيم وتنسيق مواعيد النوم بينهم.

  • المزيد من الدموع والبكاء:-

المزيد من الدموع
المزيد من الدموع

 

غالبا ما يغير الأطفال من بعضهم البعض. عندما يأتي المولود إلى البيت، يكون الشكل الوحيد للتواصل عندما يحتاجون إلى شيء ما هو البكاء. يمكن أن تكون صيحات الأخ أو الأخت المولود حديثًا كبيرة بالنسبة إلى الطفل الأكبر سنًا، وبالتالي تتسبب في المزيد من الدموع من كلا الطفلين.

يصعب أحيانًا تشخيص الدموع؛ يمكن لأطفالك أن يكونوا جائعين ، أو حزينين ،أو يفتقرون إلى التحفيز واللعب والتشجيع وما إلى ذلك.

  • يجب أن تهتمي بنفسك أيضاً:-

اهتمي بنفسك ايضا
اهتمي بنفسك ايضا

 

لا يمكنك الاعتناء بأي شخص آخر إذا كنتي لا تعتني بنفسك. يحتاج الأطفال إلى الكثير من الاهتمام، ولكن من المهم أن تتذكري نفسك في عملية الأمومة، فإن التوازن العادل بين الحب والاتصال معهم والوقت المحدد لكي سيبقيكي في حالة معنوية جيدة.

إن رعاية الطفل بالإضافة إلى طفل جديد يمكن أن تكون مرهقة بشكل مفرط، خاصة من قبل نفسك أو في نفس الوقت الذي تعاني فيه من ثبات عقلي وعاطفي كبير، ينتهي الأمر بالعديد من الأمهات في مشاكل أو خطأ من قبل أطفالهن لأنهن لا يركزن على الحفاظ على سعادتهن أيضًا، فقط ضعي في اعتبارك، أنكي تحتاجي إلى العناية أيضا.

كل هذا يحدث بمجيء الطفل الثاني لكي، لذا عليكي معرفة كل هذه التفاصيل ويجب أن تكوني مستعدة انتي وشريك حياتك لكل هذه التغييرات التي ستحدث في المنزل بقدوم الطفل الثاني لكما.