مساء يوم الخميس، وداخل مدينة جازان في المملكة العربية السعودية، سقط الشاب المصري “أحمد طه” جثة هامدة داخل صيدلية النهدي وذلك أثناء قيامه بتأدية عمله بإخلاص وتفاني، مات بطعنات الغدر التي مزقت جسده وقلبه، وذلك على يد شاب سعودي، تسلل من وراء الصيدلي المصري، وطعنه بـ 7 طعنات بسلاح أبيض، وحاول الشاب المصري الدفاع عن نفسه، ولكن طعنات الغدر لم تعطيه فرصة لذلك.
أصدقاء أحمد تحدثوا لوسائل الإعلام وكتبوا على حساباتهم الشخصية بعض التفاصيل الخاصة عن حياة أحمد وعن لحظات وفاته المؤثرة والتي أبكت الملايين في مصر، بعدما تم الإعلان عن مصرع الشاب الصيدلي الذي راح ضحية الغربة ولقمة العيش بعيدًا عن أهله وذويه.
محمد. أ، صديق شخصي مقرب من الضحية، ويعمل في إحدى شركات الأدوية في المملكة، قال عن هذا الحادث الأليم: “تلقيت إتصال هاتفي يؤكد وقوع حادث داخل صيدلية النهدي في جازان وبحكم عملي كمندوب لشركة أدوية، أعرف أغلب الصيادلة المصريين الذين يعملون في الصيدليات السعودية، فعلى الفور،ذهبت إلى الصيدلية، لأحد صديقي غارقًا في دمه، إثر تلقيه طعنات قاتلة من أحد الزبائن”.
وأكمل محمد حديثه ليؤكد بأن أحمد قد تم نقل إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج اللازم، ولكن كان قدر الله قد نفذ، وأنتهت حياة الشاب العشريني صاحب الخلق الرفيع، ويعلق صديقه على هذا الموقف قائلًا: “مات غريبًا في بلد غريب”.
ويتحدث باقي أصدقاء الضيحة عن مدى “جدعنة” صديقهم، والذي كان محبوبًا من الجميع، ولم يكن أحد يتخيل بأني يأتي اليوم الذي يعود فيه “أحمد” إلى مصر في صندوق خشبي ليواري جثمانه التراب.
