لا شك أن الكثيرين والكثير من المحلات وخلال التعاملات اليومية، يعانون من أزمة الفكرة، في الوقت يبحث البعض عن كيفية إنفاقها مباشرةً في التعاملات المعتادة، داخل السوبر ماركت أو في صورة بقشيش لعامل البنزينة أو الدليفري، بل يجمعها الكثيرين والاحتفاظ بها من أجل دفعها في المواصلات، في ظل المشكلة اليومية التي تواجهه أثناء سفره وأثناء ذهابه لعمله.
أمام الصفة المتواجدة عند الجميع والمتفق عليها، هي أنه غير مألوفًا أن يدخر شخص كل ما تصل إليه يداه من فكة معدِنية لمدة أشهر، ثم يشتري بها أي شيء يُسعد به من حوله حتى لو بدا بسيطًا، ولكن هذا الأمر أصبح حقيقة مع الشقيقان “فارس وياسر”، اللذين يجمعان ما معهما من فكة معدنية في علبة كبيرة، لا يدققان ما إذا كانت ربعًا أو نصفًا أو جنيهًا، فطوال 4 أشهر لا يسحبان منها مهما حدث، حتى تحين اللحظة المناسبة مع امتلاء العلبة عن آخرها.
ويضعون نصب أعينهما قاعدة “الفكة اللي مكنش ليها أهمية معايا.. ممكن بعد كام شهر لما أجمعها تبقى مبلغ ليه لازمة وأجيب بيه حاجة كويسة وتفرح الناس اللي حواليا”، فبدأ قصتهما من يوليو الماضي، المنصرف، ويوم الجمعة الماضي قررا فتح علبتيهما الممتلئتان بالنقود المعدنية، فاستغرقا 40 دقيقة في عد العملات الموجودة، فأفرغا العلبتين على طاولة، لسهولة الإحصاء، ورتبا العملات من فئة جنيه في صفوف متراصة، يحمل كل صف عددا متساويا، ليتفاجأ بمبلغ 1803 جنيهات ونصف الجنيه.
بداية الفكرة
الفكرة بدأها الشقيق الأكبر “ياسر” الذي يعمل مهندسًا، وكانت المرة الأولى قبل 10 أشهر “فضل يخزن الكوينز لمدة 3 شهور”، في النهاية وجد معه 1500 جنيه، قرر استثمارها في بند مفيد للأسرة، آنذاك، كانت شقيقتهم الوسطى تجهز مستلزمات الزواج فساعدها بها، وفي 3 أكياس بلاستيكية صغيرة وضعا النقود المعدنية.
تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي
بعد نشرهما صور الفكة على الفيس، انهالت التعليقات عليهما، وكان أبرزها:
- إنت كنت قاعد على باب جامع؟.
- إنت واقف في أنهي موقف؟.
- كنت بتبيع تذاكر مترو ولّا إيه؟.
- ده محمد رمضان في بدايته وأحب أشارك جمهوري فلوسي الكتيرة.