خلال 5 أشهر، لم تفارقها الآحزان، منذ نوفمبر الماضي، بدأت أولى تفاصيل هذه الواقعة التي أثارت حالة من الإستغراب والتعجب في كافة أنحاء كفر الشيخ، وذلك بعدما بدأت الأم الحزينة، في فقدان 3 من أطفالها واحدًا تلو الآخر، وذلك بعدما كتبت لهم شهادات الوفاة وفي كل خانة سبب مختلف، ولكن تبقى في النهاية الحقيقة المؤلمة، بأنهم قد فارقوا للأبد.
وفي أول تعليق لها خلال حوار صحفي معه، قالت غادة محمد حسني خليل مغربي، 26 سنة، صاحبة هذه الواقعة: “ربنا يصبرني على فراق أعز الأحباب عيالي فلذة كبدي.. 5 شهور وأنا باكلم نفسي.. لسه باحس إنهم بيكلموني.. وساعات باشوفهم ماشيين في الشارع زي الأولاد.. نفسي أرجع أضمهم في حضني تاني”.
وأشارت الأم في حديثها بأنها هذه الواقعة قد بدأت من شهر نوفمبر الماضي، حيث فقدت الأم طفلتها الصغرى “ساندي” البالغة من العمر عامين و3 أشهر، دون مرض طويل أو سابق إنذار، حيث تعرضت فجأة لإعياء شديد، جعلها تتقيأ وتقذف من فمها قيئا غريبا، لتفارق الحياة في نفس اليوم،وكتب في سبب الوفاة في شهادة وفاتها “فشل تنفسي حاد”.
وبعدها بثلاث أشهر، كانت الأم مع موعد مع فقدان طفل آخر، وهو سيف والبالغ من العمر 5 سنوات فقط، وذلك بدون أي أمراض سابقة، ولكن حدث له ما حدث لشقيقته: قيء غريب ثم وفاة مفاجئة.
وعلق الأم على تفاصيل وفاة طفلها سيف قائلة:
“قذف نفس القيء من فمه وتوجهت به لطبيبين أبلغاني أن نوعية هذا القيء غريبة جدًا، وربما تعرض لنزلة معوية، وعلى الرغم من آلامه كانت روحه دائمًا في الحضانة لدرجة إنه ترك فراشه، وقام بتحضير مستلزمات دراسته لتجهيزها استعدادًا للانتظام في الحضانة، وفي الصباح توجه للحضانة وطلب أن يتناول ماء وبعد أن شرب سقط مغشيًا عليه حتى اختاره الله في هذا التاريخ، وكتب أمام خانة سبب الوفاة في شهادته وفاته “فشل القلب”.
الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، بل واصلت الأحزان تطرق باب الأم، حيث فقدت الأبنة الكبرى ملك في 3 مارس من هذا العام، وذلك بعدما لاحظت الأم بأن الأبنة قد نامت أمام الكمبيوتر، فحملتها لسريرها وظلت نائمة فترة طويلة، وبمتابعتها فوجئت الأم بابنتها تخرج نفس القيء الغريب من فمها أثناء نومها،وعندها ذهب الأم بها إلى المستشفى لتلفظ الأبنة أنفاسها الأخيرة في المستشفى، ويكتب في سبب الوفاة “الفشل الكلوي غير المحدد”.
وختم الأم الحزينة حديثها الصحفي”أنا عقلي هيطير مني.. التفكير هيموت دماغي.. مش عارفة أعمل حاجة.. أنا تعبانة وربنا اللي عالم بيا”