“نطق الشهادة ومات”.. تفاصيل مثيرة وراء مقتل “حبيب الملايين” وسط صدمة أهالي مصر الجديدة

“نطق الشهادة ومات”.. تفاصيل مثيرة وراء مقتل “حبيب الملايين” وسط صدمة أهالي مصر الجديدة
صورة أرشيفية

نججت فرق المباحث في قسم النزهة في الساعات الماضية كشف غموض مقتل الطالب “يوسف محمد علي” والذي راح ضحية حادث أليم وقع في أول أيام عيد الأضحى المبارك والذي كان أواخر الشهر الماضي، وذلك في الوقت الذي كان فيه يوسف يكمل آخر توصيلة في وردية عمله على “توك توك”، وكان معاه 3 أشخاص يرغبون في الوصول إلى منطقة بالقرب من محور طه حسين بالنزهة، ولكن الشاب تفاجئ بمحاولة الزبائن سرقته، وعندما قرر مواجهتهم، كانت الطعنات قد أستقرت في رقبته بأودت بحياته على الفور.

ويقول أهالي المنطقة، بأن يوسف كان طالبًا في الفرقة الثانية بالمعهد العالي للدراسات التعاونية بالمنيرة، أكمل عامه الـ23 يوم مقتله، لديه شقيقتان، ووالده متقاعد عن العمل بعد وصوله سن المعاش، والشاب قد قرر النزول إلى العمل في فترة الأجازة الصيفية، وذلك من أجل مساعدة والده في مصاريف المنزل، وذلك قد قرر الابن المجني عليه شراء “توك توك” للعمل عليه وقت تفرغه من الدراسة ليساهم في زيادة دخل الأسرة.

وعلقت خالة المجني عليه على هذه الواقعة قائلة: “”كان شايل مصاريف البيت مع باباه، مكنش بيعدي يوم غير لما ينزل يشتغل، يوسف لطالما كان يحاول إرضاء والديه في عدم الانسياق وراء أصدقاء السوء، والتركيز في دراسته، مع عمله على التوك توك”.

وقبل ساعات من الحادث، كان الشاب العشريني يتناول وجبة الإفطار مع أسرته في يوم عرفة، وهو الأمر الذي علقت عليه شقيقته قائلة: “كنا صايمين وبنفطر مع بعض زي عادة كل سنة، وخلص ونزل شغله، وقال هيرجع على صلاة العيد”.

ويروى صديق المقرب تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل مقتل يوسف ليؤكد بأن الأخير تواصل معه وأخبره بأنه قد أصبح قريب من إنهاء عمله، وبعدها سيعاود إليه من أجل أن يسهرا سويًا حتى صلاة العيد، ولكن خلال المكالمة أنقطع صوت يوسف بشكل مفاجئ، وعلق صديقه على هذا الأمر قائلًا: “صوت يوسف انقطع فجأة، وماسمعتش غير ناس بتتخانق، وحد بيقول سيب التوك توك وامشي”.

وأكمل صديق المجني قائلًا: “ابعدها سمعت صوته وهو بيقول الحقني أنا بموت، تعالى لي بسرعة عند الجراج (إحدى مناطق حي النزهة)”، ونطق الشهادتين بعدها، وانقطع الاتصال”.

وأكد عدد من أهالي منطقة وحي النزهة بأن وفاة “يوسف محمد” سببت حرج كبير في قلوب جميع أهالي المنطقة، والذين كانوا يروا بأنه “شاب جدع” ومحبوب من الجميع دون إستثناء.