في ثاني أيام العام الدراسي الجديد 2018-2019، تجمع عدد كبير من أولياء الأمور، خارج مدرسة الزهراء الابتدائية في بلقاس، للاطمئنان على أبنائهم، ولمنحهم الاطمئنان بعد أن رفض عدد كبير منهم الذهاب إلى المدرسة، بعد وفاة التلميذ إبراهيم حسن بالصف الثالث الابتدائي بالمدرسة، في واقعة التدافع على التختة الأولى.
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه شهود عيان، بأنهم شاهدوا لحظة خروج الطفل من المدرسة، وكان أستاذ يحمل طفل على يده، وركب به توك توك، فاعتقدوا بأنه مخطوف، لكنه كان مات، ولما سألوا قالوا أن الأطفال بيجروا وراء بعض على السلم والتلميذ وقع، وكله وقع فوقه
كان بيان رسمي صادر عن محافظة الدقهلية، قد أشار إلى أن التلميذ توفي أثناء نزول الطلاب لقضاء فسحة اليوم، حدث تدافع بينهم على سلم المدرسة والذي تسبب في سقوطه، وقد تم نقله على الفور للوحدة الصحية بالقرية والمجاورة لسور المدرسة إلا أنه توفى فور وصوله، وأفاد التقرير المبدئي عن حدوث هبوط حاد في الدورة الدموية.
ومن ناحية أخرى، ومن طرائف العملية التعليمة في مصر، خاصةً مع معاناة “الصحيان بدري”، ففي مقطع فيديو، ظهر تلميذ في المرحلة الأولى بالدراسة، وهو يبكي ويترجى معلماته: “أنام ربع ساعة بس وهعملكوا اللي إنتوا عايزينه.. ايه ياحاجة هنام شوية”، فحقق هذا الفيديو نسب مشاهدة عالية وسط تفاعل كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
أول تعليق من والد الطفل وتحرك من التعليم
ومن جانبه، قال “أحمد صالح”، والد الطالب الذي بكى في الفصل بسبب رغبته في النوم، خلال مداخلة هاتفية في برنامج ” آخر النهار”، مع الإعلامي معتز الدمرداش، على قناة ” النهار”: “ابني مش عاوز يروح المدرسة تاني، ونتحايل عليه يروح تاني، ومش عارف إيه المهازل اللي بتحصل في البلد دي”.
أما “أحمد خيري”، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، فقد أشار خلال البرنامج ذاته، إلى إنه سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة وقانونية تجاه هذه الواقعة، وأنهم يبحثوا عن مصور الفيديو، موضحًا أنه تم إرسال الفيديو لوزير التعليم شخصيًا، ويتم عمل مسح شامل على كل المدارس للتوصل للمدرسة التي حدث بها الواقعة.
الوجه الأخر للطالب الباكي
وبعيدًا عن الفيديو الي تم تداوله المنتشر بطلبه للنوم، استعرض محمد، مواهبه المعلوماتية الكروية والرياضية، فيحب محمد صلاح، وأمنيته أن يكون ظابطًا في الجيش المصري ويحب الإنجليزي، وكانت أول مواهبه القدرة على جمع وطرح أرقام كبيرة دون آلة حاسبة رغم عمره الذي لم يتخط الـ6 سنوات، وهو الأمر الذي يصعب على طفل في سنه.
قرارات رادعة من التعليم
ومن جانبه، قال أحمد خيري، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة أجرت التحقيقات بشأن واقعة الطالب بالصف الأول الابتدائي بمدرسة منية السرج الابتدائية التابعة لإدارة الساحل التعليمية، فظهرت المعلمة وبيدها عصا وتعامله بطريقة غير تربوية مع التلاميذ، فضلا عن قيام أحد المعلمين بالمدرسة ويدعى (م.ع) بالتصوير ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى.
العقوبات
- قرار بمجازاة (ع.م) مدير مدرسة الابتدائية التابعة لإدارة الساحل التعليمية بالخصم ثلاث أيام للتقصير في الإشراف.
- معاقبة (س.ع) معلمة الفصل بالخصم خمسة أيام من راتبها للتعامل بأسلوب غير تربوى.
- معاقبة (س.ص) عاملة بذات المدرسة بالإنذار لتواجدها بدون سبب داخل الفصل.
- معاقبة (م.ع) معلم بالخصم 10 أيام من راتبه لقيامه بتصوير الواقعة، مع نقله لديوان الإدارة بذات الدرجة والوظيفة.
وأول هدية قيمة للطالب
وفي أول هدية له، حصل الطالب محمد أحمد صالح والمعروف إعلاميا بـ”التلميذ الباكي”، على دعم وتأييد من كافة فئات المجتمع التي تنادي بمناهضة ظاهرة التنمر والسخرية من الأطفال في المدارس، فقامت أحد المؤسسات المعنية بمجال التعلم الإلكتروني”E-learning” إلى مكافئته بجهاز “تابلت” هدية كنوع من الدعم النفسي له.
