“نقتله ونبقى لبعض”.. تفاصيل مقتل الزوج على يد “أم العيال” وعشيقها في إمبابة

“نقتله ونبقى لبعض”.. تفاصيل مقتل الزوج على يد “أم العيال” وعشيقها في إمبابة
متهمة

في جريمة ربما تكون غريبة على مجتمعنا الإسلامي والعربي والشرقي، حيث أقدمت زوجة على إقامة علاقة آثمة مع أحد الشباب الذي تعرفت عليه من خلال “الفيسبوك”، ولكنها لم تكن تعمل بأن هذه العلاقة ستكون سببًا في إنهاء حياة زوجها “حسين” وفي القبض عليها وتوجيه تهمة القتل العمد لها ولعشيقها الذي تعرفت عليه ونشأت بينهما علاقة ووصل بهما الأمر إلى التخلص من الزوج “لكي يخلو لهما الجو” على حد وصفها.

كشف تفاصيل وملابسات هذه الجريمة بدأت مع قيام الزوجة وتدعى “رشا” بالتعرف على شاب عشريني على موقع الفيسبوك، وكان الأخير يعمل في “ورشة خراطة” بمحافظة الغربية، وتقيم رشا مع زوجها في شارع الإعتماد بإمبابة، وبمرور الوقت أصبح “محمد” وهو الشاب العشريني يتردد على الزوجة في مسكنها، مستغلة وجود زوجها في عمله طيلة النهار وحتى أواخر ساعات الليل من أجل توفير لقمة العيش لها ولأولادهما الثلاثة.

وفي يوم الجريمة، هرع الجميع في شارع الإعتماد بإمبابة نحو شقة “حسين ورشا” لاكتشاف سبب هذا الصراخ الذي يأتي منها “إلحقوني قتلوا جوزي وأبو عيالي.. سرقونا وهربوا”، وبعد صعود الأهالي إلى الشقة، وجدوا حسين جثة هامة غارقة في الدماء ومقيد اليدين والقدمين .

المباحث بدأت في التحقيق في هذه الواقعة، وبعد فترة طويلة من الفحص والتدقيق، تبين بأن المجني عليه قد تلقى 30 طعنة متفرقة في الجسد، ولكن الغريب، بأن الزوجة تدعي دخول بعض اللصوص إلى الشقة، وهذا على الرغم من كون منافذ الشقة سليمة تمامًا، ولا يوجد أي أثار عنف، وبعد تفريغ الكاميرات قد تبين بأن  مجهولين يرتدون زي عمال بشركة تسللوا إلى العقار محل الواقعة، وثبُت نزولهم في عجلة من أمرهم بعد مرور نحو 90 دقيقة.

الزوجة قالت أمام المباجث، بأنها قد فؤجئت بـ3 أشخاص قاموا بإقتحام الشقة وشل حركتها وأعتدوا على زوجها بسلاح أبيض، ونجحوا في الإستيلاء على مبلغ 50 ألف جنيه، ومشغولات ذهبية، و4 هواتف محمولة وفروا هاربين بعد ذلك، ولكن هذه الرواية لم تنخدع في خداع رجال البحث الجنائي على الإطلاق، حيث كان الجميع يشكك في هذه الرواية بسبب عدم وجود أي كسر في منافذ الشقة على الإطلاق.

وبالفعل بعد عدة تحريات توصلت المباحث إلى كون الزوجة لديها خلافات كبيرة مع زوجها، وإن هناك شاب يعمل في ورشة خراطة كان يتردد على المنزل في غياب الزوجة، وهنا تأكدت شكوك المباحث في كون الزوجة وعشيقها هما مفتاح هذه القضية.

وبعد عدة مواجهات مع المتهمة، اعترفت تفصيليًا بكل تفاصيل هذه الجريمة، وذلك بعدما تمت مواجهة بالجملة التي سمعها الأبن الأكبر خلال التحقيقات والتي قالت فيها الزوجة لعشيقها “مش هينفع تنزل بالدم ده، هجبلك حاجه تلبسها”.

وقالت الزوجة بأنها قد أتفقت مع “عشيقها” للحضور إلى الشقة مع بعض أصدقائه وذلك عقب خلود الزوج للنوم، وطلبت منه أن يقتل زوجها وأن يقيدها هي وأبنائها بالحبال حتى يكون الأمر كأنه حادث سرقة عادية.